* بخصوص العبارة: "هكذا الذي ينزل إلى القبر ولا يصعد" (أي 7: 9). لاحظ ما جاء بعد ذلك "لا يرجع بعد إلى بيته"، ولما كان العالم كله سينتهي، وكل بيت سيخرب، كيف يرجع ثانية إلى بيته عندما تكون أرض جديدة مُغايرة؟ لكن كان يجب أن يسمعوا أيوب يقول: "لأن للشجرة رجاء، إن قطعت تُخلف أيضًا ولا تعدم خراعيبها. ولو قدم في الأرض أصلها ومات في التراب جذعها، فمن رائحة الماء تفرخ، وتنبت فروعًا كالغرس. أما الرجل فيموت ويبلى. الإنسان يسلم الروح، فأين هو؟ إنه يتكلم بعتاب ولوم! يقول إذا كانت الشجرة تقع ثم تحيا ثانية، ألا يحيا الإنسان مرة ثانية الذي من أجله وُجد الشجر كله؟ ولكي لا تتصور أنه ختم الكلمات اقرأ ما يتبع ذلك: "ويقول إن مات رجل فيحيا" (أي 14:14) ، وحالًا يضيف: "سأنتظر إلى أن أقوم". وفي موضع آخر: "بعد أن يفنى جلدي هذا وبدون جسدي أرى الله" (أي 26:19). وفي إشعياء: "تحيا أمواتك، تقوم الجثث" (أش 16:26). وفي حزقيال: "ها أنذا افتح قبوركم وأصعدكم من قبوركم" (حز 37: 12). وفي دانيال: "وكثيرون من الراقدين في تراب الأرض يستيقظون، هؤلاء إلى الحياة الأبدية وهؤلاء إلى العار والازدراء الأبدي" (دا 2:12).