السلام عليك يا سلّم يعقوب نتأمّل السلّم الّتي شاهدها يعقوب في الحلم، تستند إلى الأرض ورأسها يبلغ السماء. فقد انتمت مريم إلى الأرض بطبيعتها البشريّة، وسمت إلى الألوهة بمواهبها الفريدة وأمومتها الإلهيّة. وكما كانت السلّم تصل الأرض بالسماء، كذلك تتشفّع العذراء وتربط بيننا وبين الله. عليها نزل يسوع إلينا، وبها نتمكّن من الوصول إلى الله. عليها تهبط البركات والنعم إلينا من السماء وبها تُرفَعُ ابتهالاتنا إلى العرش القدير. فلنبتهل إليها قائلين: السلام عليكِ يا سلّماً رفعت الجميع بالنعمة من الأرض إلى العلاء.