رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
استخدام الشياطين لأجسادنا | من أقوال الأنبا أنطونيوس :- يا لها من ربوات الشياطين الشريرة، ووحوش مفترسة بلا عدد، تلك التي تحثنا أن ننطق بالشر ضد الآخرين، أو نتفوه بكلمات معسولة تخفي مرارة في قلوبنا، وندين أخوتنا حسب المظاهر الخارجية... فنخفي في داخل نفوسنا حيوانًا مفترسًا يحرّضنا على مقاومة بعضنا البعض حتى يزكي كل منا طريقه الخاص على أنه أكثر الطرق استقامة. يتلذذ كل إنسان بأفكاره الشريرة فيسقط بإرادته، لأنه يفرح بما يلقيه الأعداء (الشياطين) فيه، مزكيًا نفسه بأفعاله المنظورة، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. بينما هو مسكن للروح الشرير الذي يشير عليه بكل الشرور، وجسده مملوء نجاسة دنيئة إذ هو فريسة للشهوات الشيطانية التي لم يتخلص منها. ليس للشياطين أجساد منظورة، لكننا متى قَبِلت أرواحنا أفكارهم المظلمة، نكون نحن بمثابة أجساد لها، لأننا إذ نقبل أفكارها إنما نقبلها هي بذاتها، ونجعلها ظاهرة جسديًا (فينا). |
|