|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عِنْدَهُ الْعِزُّ وَالْفَهْمُ. لَهُ الْمُضِلُّ وَالْمُضَلُّ [16]. هو صاحب القدرة والقوة وهو مصدر الحكمة والفهم. إنه يهتم بكل البشر حتى البسطاء الذين يضللهم الغير، والخبثاء الذين يضللون إخوتهم. يستخدم كل الأمور لتحقيق خطته الإلهية، إذ كلا من المُضِلْ والمُضَلْ تحت يديه. يتمجد في الكل، وإن كان لا يقبل الضلال والخبث والمكر. في النهاية يترنم المؤمنون: "هللويا، فإنه قد ملك الرب الإله القادر على كل شيء" (رؤ 19: 6). * إن كان أحد لديه القوة والسلطان، أو اكتسب الفهم والتعقل، فهذا من عند الله، يتقبلها منه، هذا الذي يعطي بسخاء للذين يريدون أن ينالوا. وواضح أنه يستردها ممن يريد. من بين كثيرين يوجد مثال يعلمكم هذا، وهو نبوخذنصر، هذا الذي كانت قوته عظيمة فقال عنه دانيال: "أنت يا أيها الملك الذي كبرت وتقويت، وعظمتك قد زادت وبلغت إلى السماء، وسلطانك إلى أقصى الأرض" (دا 4: 22). على أي الأحوال إذ تشامخ في كبرياء في كل مناسبة لم يفقد سلطانه وملكوته فحسب، بل وفقد المعرفة والفهم، "وطُرد من بين الناس، وأكل العشب كالثيران" (دا 4: 33). صار يفكر مثل بهيمة، وليس كما يفكر البشر. لماذا حدث هذا معه؟ هذا ما شرحه دانيال بكل وضوح: "تمضي عليك سبعة أزمنة حتى تعلم أن العلي متسلط في مملكة الناس، ويعطيها من يشاء" (دا 4: 25). وعندما عرف (نبوخذنصر) ذلك استرجع روحه، وفي نفس الوقت ملوكيته، عندما قدم تسبيحًا ومجدًا لله (دا 4: 34- 37). الأب هيسيخيوس الأورشليمي |
|