رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هياكل غامضة من عظام الماموث تفسر نجاة البشر من العصر الجليدي الأخير
توصلت دراسة حديثة إلى أن البشر في العصر الجليدي القديم نجوا من درجات الحرارة المتجمدة من خلال سرقة مقابر الماموث الضخمة وبناء "هياكل دائرية غامضة من العظام وأرّخ فريق من العلماء البريطانيين يفحصون الموقع المسمى Kostenki 11 في روسيا، العظام إلى 20 ألف سنة مضت، عندما عاش الصيادون في العصر الحجري القديم في بيئة متجمدة قاسية. وعُثر على عشرات من عظام الماموث والرنة والخيول والدب والذئب والثعلب الأحمر وعظام الثعلب القطبي الشمالي في الموقع الروسي. ومن المعروف أن نحو 70% من هذه الهياكل موجود في أوكرانيا وسهل روسيا الغربية، ولكن هذا الموقع الحديث هو الأقدم المكتشف. ويقول الباحثون من جامعة إكستر إنه من المحتمل أن تكون العظام مصدرها مقابر الحيوانات ولكن ربما لم يقع "العيش فيها" كما كان يعتقد في السابق. وحدد الفريق 51 فكا سفليا و64 جمجمة ماموث وقع استخدامها لبناء جدران بقياس 30 قدما على 30 قدما، تناثرت عبر الجزء الداخلي للموقع، على بعد 500 كم جنوب موسكو. وكشف التحليل الجديد للمرة الأولى بقايا الأخشاب المتفحمة وغيرها من النباتات غير الخشبية داخل الهيكل الدائري. وهذا يدل على أن الناس كانوا يحرقون الخشب وكذلك العظام من أجل الوقود، وأن المجتمعات التي عاشت هناك تعلمت مكان البحث عن نباتات صالحة للأكل. ويقول الدكتور ألكسندر بريور، الذي قاد الدراسة: "يمثل موقع Kostenki 11، مثالا نادرا على الصيادين من العصر الحجري القديم الذين عاشوا في هذه البيئة القاسية وأضاف: "ما الذي كان من الممكن أن يجلب الصيادين القدامى إلى هذا الموقع؟، أحد الاحتمالات هو أن الماموث والبشر يمكن أن يأتوا إلى المنطقة بشكل جماعي لأنها كانت تحتوي على ينبوع طبيعي يوفر مياها سائلة غير مجمدة طوال فصل الشتاء، نادرة في هذه الفترة من البرد القارس". وتابع: "يُظهر لنا علم الآثار المزيد عن الكيفية التي نجا بها أسلافنا في هذه البيئة الباردة والعدائية البائسة في ذروة العصر الجليدي الأخير". وواصل قائلا: لقد تم التخلي عن معظم الأماكن الأخرى في خطوط العرض المماثلة في أوروبا بحلول هذا الوقت، لكن هذه الجماعات تمكنت من التكيف للعثور على الطعام والمأوى والمياه". ووصل العصر الجليدي الأخير، الذي اجتاح شمال أوروبا بين 75 و18 ألف سنة، إلى أبرد وأشد مرحلة، وتشير عمليات إعادة بناء المناخ في ذلك الوقت، إلى أن الصيف كان قصيرا وباردا وكان الشتاء طويلا وباردا، مع درجات حرارة بنحو 20 درجة مئوية تحت الصفر أو أكثر. ويقول العلماء إن معظم المجتمعات غادرت المنطقة، ربما بسبب عدم وجود فريسة للصيد وزراعة الموارد التي اعتمدوا عليها للبقاء على قيد الحياة. وفي نهاية المطاف، تم التخلي عن دوائر العظام حيث استمر المناخ في البرودة وغير صالحة لرغد العيش بشكل أكبر. |
|