رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أنبا انطونيوس عندما تأتى تقترب إلينا الشياطي في صورة تتفق مع الحالة التي تجدنا فيها وتجعل خداعها موافقًا للحالة الفكرية التي تخامرنا. فهي إن وجدتنا في حالة جبن واضطراب اقتحمت المكان في الحال كلصوص إذ تجده بغير حراسة. وتفعل ما تجدنا مفكرين فيه بل وأكثر أيضًا. لأنها إن وجدتنا خائري القلب وجبناء ازدادت في إرهابنا بعنف بتضليلاتها وتهديداتها. وبهذه تتعذب النفس التعسة من ذلك الحين. أما إن وجدتنا فرحين في الرب، متأملين في سعادة المستقبل مسلمين له كل شيء إلى يده، وواثقين أنه لا قوة لأي روح شرير ضد المسيحي ولا أي سلطان على أي واحد قطعًا. فإنها إن رأت النفس متحصنة بهذه الأفكار اندحرت ورجعت إلى الوراء. هكذا عندما رأى يهوذا غير متيقظ أخذه أسيرًا. |
|