رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لَوْ لَمْ يَكُنْ هَذَا مِنَ اللَّهِ لَمْ يَقْدِرْ أَنْ يَفْعَلَ شَيْئًا ... فَأَخْرَجُوهُ خَارِجًا ( يوحنا 9: 33 ، 34) نرى في ذلك الرجل إخلاصًا وبساطة وغيرة جميلة؛ نرى فيه مثالاً قويًا لأهمية السلوك بحسب النور الذي عندنا، كما نرى أيضًا مبدأ الله في معاملة الأُمناء «فإن مَن له سيُعطى ويُزَاد» ( مت 13: 12 )، ذلك المبدأ المُشجع على حياة الغيرة والنشاط، فكان خيرًا لذلك الرجل من الوجهة المادية أن يخفي حقيقة العمل الذي صُنع لأجله. كان يُمكنه أن ينتفع بعمل المسيح، وفي الوقت نفسه يتجنب ذلك الطريق الوَعر، طريق الشهادة لاسمه أمام العالم المُبغِض له. كان يُمكنه أن يتمتع بالبصر ثم يرجع إلى مركزه وسط الديانة الطقسية المحترمة. كان يُمكنه أن يحصد ثمار عمل المسيح، وفي الوقت نفسه يتجنب العار الذي سيلحقه عند الاعتراف باسمه. |
|