منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 03 - 12 - 2021, 09:00 PM
الصورة الرمزية بشرى النهيسى
 
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  بشرى النهيسى غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,619

الإنسان ومحبة العجلة والإسراع في طلب الاستجابة من الله


* وعد الرب أبانا إبراهيم بأن يكون له نسل، مثل نجوم السماء ورمل البحر. وانتظر إبراهيم طويلًا ولم يعط نسلًا كنجوم السماء... ولا حتى ابنًا واحدًا... ماذا يا رب، هل نسيت مواعيدك؟ كلا، إنني لم أنس، ولكنك أنت الذي تريد أن تتعجل الأمور قبل مواعيدها... "تقو وليتشدد قلبك، وانتظر الرب"...


* وعاد إبراهيم، فانتظر مدة أطول، ولكن النسل لم يعط له... فبدأ اليأس يتطرق إلى قلبه، ودفعه اليأس إلى أن يدخل على جاريته هاجر، وينجب منها ابنًا... ولكن مشيئة الله ظلت كما هي "بسارة يدعي لك نسل" (تك17: 9)... وعاد إبراهيم فانتظر سنوات أخري...

وحتى بعد ولادة إسحق، مرت عليه عشرات السنوات، ومازال الوعد الخاص بنجوم السماء ورمل البحر ينتظر التحقيق... وعاد إبراهيم فاتخذ قطورة زوجة له. فولدت له زمران ويقشان ومديان ويشباق وشوحا (تك25: 1، 2)... لم تكن مشيئته الرب في كل هؤلاء، فأعطاهم إبراهيم عطايا وصرفهم عن إسحق ابنه... وانتظر حتى يحقق الرب وعده، في ملء الزمان... بطريقته الهادئة، التي لا تعجل فيها...

* إن اليأس من وعود الله ومواعيده يدعو إلى التعجل. والعجلة تدعو إلى استخدام الطرق البشرية. والطرق البشرية تتنافي مع طرق الله الصالحة. وسنأخذ مثلًا لذلك رفقة زوجة إسحق.

* قال الرب لرفقة وهي بعد حبلي: "في بطنك أمتان، ومن أحشائك يفترق شعبان: شعب يقوي على شعب، وكبير يستعبد لصغير" (تك25: 23). والكبير هو عيسو، يُسْتَعْبَد للصغير الذي هو يعقوب.

* كيف هذا يا رب؟ كيف يستعبد الكبير للصغير؟ طالما هو البكر فهو السيد. فهل سيفقد البكورية؟ وكيف يكون ذلك؟

* يجيب الرب: اتركوا هذه الأمور لي، سأعالجها بطريقتي الخاصة، الهادئة الصالحة. ومرت الأيام والسنون... أين يا رب وعدك؟ يجيب: إنتظروا، سيتم كل شئ في حينه، في ملء الزمان. ثم أتي اليوم الذي طلب فيه إسحق صيدًا من ابنه عيسو، لكي يباركه. وهنا لم تستطع رفقة أن تحتمل، فقدمت حيلة بشرية لأبنها يعقوب ليأخذ بها البركة عن طريق خداعة لأبيه...

لماذا أسرعت رِفقة؟ ولماذا لم تنتظر الرب؟ ولماذا لجأت إلى الطرق البشرية الخاطئة التي لا تتفق مع مشيئة الله الصالحة؟ إنها حمى الإسراع وعدم انتظار ملء الزمان... . وماذا كانت النتيجة؟ كانت سنوات طويلة من المتاعب والآلام، قضاها يعقوب شريدًا هاربًا وخائفًا من أخيه. ومتعبًا من معاملة لابان السيئة وخداعة له. وقد سجل يعقوب ملخص حياته هذه بقوله: "أيام سني غربتي... قليلة وردية" (تك 47: 9).

حنة أيضًا كانت تطلب ابنًا من الرب، وكانت ضرتها تغيظها غيظًا. وبدا كما لو أن الرب كان يسمع. ويظل ساكتًا!

ومرت الأيام، وحنة ما تزال عاقرًا "وهكذا صار سنة بعد سنة، كلما صعدت إلى بيت الرب أن (ضرتها فننه) كانت تغيظها. فبكت ولم تأكل" (1صم1: 7). والرب يسمع ويري، ومع ذلك يبدو ساكتًا لا يعمل شيئًا..! إلى متى يا رب لا تستجيب؟ إلى متى تحتمل بكاء حنة من إغاظة ضرتها؟

يجيب الرب: انتظروا ملء الزمان. إن الذي لا يتعبكم طول أناتي، بل الذي يتعبكم هو حمي الإسراع. انتظرونا، فللانتظار فائدته...

وكان من فائدة الانتظار أن حنة نذرت نذرًا أن تعطي ابنها للرب كل أيام حياته. وقد كان، وولد لها صموئيل.

ولد صموئيل في ملء الزمان، متأخرًا جدًا. ولكنه كان أفضل من جميع أولاد فننة، ضرة أمه التي كانت تغيظها... من هم أولاد فننة؟ إننا لا نعرف شيئًا عنهم ولا حتى عن أسمائهم، أما صموئيل فيعرفه الجميع...

ليتنا إذن في معاملاتنا للرب، نصبر، وننتظر ملء الزمان.

إن الضيقات تحتاج إلى طول أناة، حتى يرفعها الرب عنا في الحين الحسن، في ملء الزمان، بعد أن نكون قد أخذناه بركتها. ولكننا أحيانًا لا نفعل هكذا بل نضيق بسرعة، ونصرخ: "لماذا يا رب تركتنا؟ لماذا لم تسمع الصلاة؟"...

قد يكون لك مريض تطلب شفاءه، وتلح في ذلك. وقد يبطئ الرب في الاستجابة حتى يأتي ملء الزمان الذي يحدده للمريض حسب حكمته في اختيار الأوقات. أما أنت فتضجر وتصيح في ضجرك: "ليه يا رب مابتسمعش؟ أمال إيه لازمة الصلاة؟ أمال إيه فايدة سر مسحة المرضي!! " وتعمل خناقة مع ربنا... ليس لأن الله قد أخطأ في حقك، وإنما بسبب محبتك للإسراع وعدم انتظارك ملء الزمان

قداسة البابا شنوده (الإنسان ومحبة العجلة والإسراع في طلب الاستجابة من الله )


.
رد مع اقتباس
قديم 03 - 12 - 2021, 10:13 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

الصورة الرمزية walaa farouk

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 366,836

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

walaa farouk غير متواجد حالياً

افتراضي رد: قداسة البابا شنوده (الإنسان ومحبة العجلة والإسراع في طلب الاستجابة من الله )

مشاركة روحية جميلة
ربنا يفرح قلبك
  رد مع اقتباس
قديم 03 - 12 - 2021, 10:30 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية بشرى النهيسى

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,619

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بشرى النهيسى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: قداسة البابا شنوده (الإنسان ومحبة العجلة والإسراع في طلب الاستجابة من الله )

شكرا جدا
ربنا يفرح قلبك
  رد مع اقتباس
قديم 04 - 12 - 2021, 11:51 AM   رقم المشاركة : ( 4 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,269,823

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: قداسة البابا شنوده (الإنسان ومحبة العجلة والإسراع في طلب الاستجابة من الله )

مشاركة جميلة جدا
ربنا يبارك حياتك
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
قداسة البابا شنوده الثالث | الله الخالق
سيامة قداسة البابا تواضروس الثاني أسقفًا عام بيد مثلث الرحمات قداسة البابا شنوده الثالث
هذا ما قاله قداسة البابا شنوده عن رجل الصلاة ( قداسة البابا كيرلس )
عظه قداسة البابا شنوده الثالث بعنوان الثبات فى الله 17-7-1991
الإنسان و محبة العجلة والإسراع في طلب الاستجابة من الله


الساعة الآن 02:33 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024