رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الأحد السادس ( أحد التناصير ) من الصوم الكبير عشية باكر قراءات القداس مر 13 : 22 - 35 مز 26 : 2 ، 3 مت 23 : 1 - 39 كولوسى 3 : 5 - 17 1 يو 5 : 13 - 21 أع 27 : 27 - 37 مز 143 : 7 ، 1 يو 9 : 1 - 41 صلاة المساء : مز 41 : 1 مر 8 : 22 – 26 يوم الأحد السادس من الصوم الكبير إنارة المعمودية [ مقتطفات من كتاب كنوز النعمة ] ارتباط الفصول : تدور فصول هذا اليوم جميعها حول موضوع واحد هو " إنارة المعمودية " أى استنارة بصيرة الذين ينالون سر المعمودية ، ففى إنجيل العشية يحثهم المخلص على الدخول من الباب الضيق أى على احتمال ضيقات الحياة المقدسة كما أوصى بذلك الرجل الذى سأله قائلا " أقليل هم الذين يخلصون " ، وفى إنجيل باكر يحذرهم من الرياء كما حذر تلاميذه والجموع من التشبه برياء الكتبة والفريسيين ، ويعدهم فى إنجيل القداس بإنارة بصيرتهم المرموز إليها برد البصر للمولود أعمى ، وفى إنجيل المساء يتحنن عليهم كما تحنن على أعمى بيت صيدا ورد إليه البصر . ويوصيهم الرسول فى البولس بوجوب التجدد روحيا على أثر نيل المعمودية كما أوصى بخلع الإنسان العتيق ولبس الإنسان الجديد ؛ ويعدهم يوحنا فى الكاثوليكون باستجابة الله لصلواتهم التى يرفعونها عن أنفسهم وعن غيرهم ، أما الأبركسيس فيتحدث عن تعزية الله لهم فى الضيقات كما أكد بولس لرفاقه فى السفينة التى تعرضت لخطر العاصفة أن شعرة واحدة من رءوسهم لا تسقط . |
16 - 04 - 2016, 06:24 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الأحد السادس ( أحد التناصير ) من الصوم الكبير موضوع متكامل
المزامير والأناجيل :
مزمور العشية : بلسان المعتمدين الذين تعهدوا لدى معموديتهم أن يسيروا بالأستقامة ، وهم الذين يوصيهم المخلص فى فصل الإنجيل أن يدخلوا من الباب الضيق ، بلسانهم يعترف هذا المزمور إلى الله بتجاربه التى حلت بهم لأمتحان نقائهم ، وهى المقصودة بعبارة " الباب الضيق " ، ثم يتضرع إليه أن يثبتهم فى حقه إذا تعرضوا لمثلها فيقول " جربت قلبى وتعهدتنى ليلا . ومحصتنى بالنار فلم تجد فى ظلما . ثبت خطواتى فى سبلك . فلم تزل قدماى " . إنجيل العشية : ( لو 13 : 22 – 35 ) يتكلم هذا الفصل عن حث المخلص للمعتمدين على الدخول من الباب الضيق أى على احتمال ضيقات الحياة المقدسة لكى يخلصوا ، ودليل ذلك رده على الرجل الذى سأله قائلا أقليل هم الذين يخلصون بقوله له " اجتهدوا أن تدخلوا من الباب الضيق " . إنجيل باكر : ( مت 23 : 1 – 39 ) يتكلم هذا الفصل عن تحذير المخلص للمعتمدين من الرياء ودليل ذلك قوله لهم عن الكتبة والفريسيين " فكل ما قالوا لكم أن تحفظوه فأحفظوه وافعلوه . ولكن حسب أعمالهم لا تعملوا لأنهم يقولون ولا يفعلون " |
||||
16 - 04 - 2016, 06:24 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الأحد السادس ( أحد التناصير ) من الصوم الكبير موضوع متكامل
مزمور القداس : بلسان الرجل المولود أعمى الوارد ذكره فى فصل الإنجيل ، والذى هو كناية عن غير المؤمن الذى لم يتقدم بعد إلى المعمودية ، وقال عن نفسه فى المزمور " فنيت روحى " ، بلسانه يتضرع هذا المزمور إلى الله ألا يحجب وجهه عنه أى أن ينير بصيرته ، وهذا كناية عن طلب أستنارة المعمودية ، وأن يستمع إلى طلبته فيقول " استجب لى يارب عاجلا فقد فنيت روحى . لا تحجب وجهك عنى . يارب استمع صلاتى . انصت بحقك إلى طلبتى " . إنجيل القداس : يتكلم هذا الفصل عن إنارة المخلص لبصائر المعتمدين ، ودليل ذلك قوله للمولود أعمى الذى آمن به بعد أن استرد بصره على يديه " لدينونة أتيت أنا إلى هذا العالم حتى يبصر الذين لا يبصرون ويعمى الذين يبصرون " . الرسائل : البولس : تجدد المعتمدين : فى هذا الفصل يناشد الرسول المعتمدين أن يميتوا أعضائهم التى على الأرض حيث قد خلعوا الإنسان العتيق مع أعماله ولبسوا الجديد الذى يتجدد للمعرفة . ويوصيهم قائلا " فألبسوا كمختارى الله القديسين المحبوبين أحشاء رأفات ولطفا وتواضعا .. وعلى جميع هذه ألبسوا المحبة .. وكل ما عملتم يقول أو فعل فأعملوا الكل بإسم الرب يسوع شاكرين الله والآب به " . الكاثوليكون : استجابة الله لصلواتهم : وهنا يبين الرسول لهم أنه بمقتضى الثقة التى لنا عند الله " إن طلبنا شيئا حسب مشيئته يسمع لنا " ، وأن صلواتنا عن أنفسنا وعن الغير تستجاب وذلك بقوله " إن رأى أحد أخاه يخطىء خطية ليست للموت يطلب فيعطيه حياة للذين يخطئون ليس للموت " . الأبركسيس : تعزيتهم فى الضيق : أما هذا الفصل فيصف الخطر الذى تعرض له بولس ورفاقه وهم فى السفينة حين ثارت عليها العاصفة مدة أربع عشرة ليلة ، ثم يذكر أن بولس طلب إليهم وقد مضت عليهم هذه المدة صائمين أن يتناولوا طعاما ، وأنه قال " لأن هذا يكون مفيدا لنجاتكم لأنه لا تسقط شعرة من رأس واحد منكم " ، وقد ابتهج الجميع بهذه التعزية وأكلوا . + + + |
||||
16 - 04 - 2016, 06:25 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الأحد السادس ( أحد التناصير ) من الصوم الكبير موضوع متكامل
إنجيل القداس [ يوحنا 9 : 1 – 41 ]
1 و فيما هو مجتاز راى انسانا اعمى منذ ولادته 2 فساله تلاميذه قائلين يا معلم من اخطا هذا ام ابواه حتى ولد اعمى 3 اجاب يسوع لا هذا اخطا و لا ابواه لكن لتظهر اعمال الله فيه 4 ينبغي ان اعمل اعمال الذي ارسلني ما دام نهار ياتي ليل حين لا يستطيع احد ان يعمل 5 ما دمت في العالم فانا نور العالم 6 قال هذا و تفل على الارض و صنع من التفل طينا و طلى بالطين عيني الاعمى 7 و قال له اذهب اغتسل في بركة سلوام الذي تفسيره مرسل فمضى و اغتسل و اتى بصيرا 8 فالجيران و الذين كانوا يرونه قبلا انه كان اعمى قالوا اليس هذا هو الذي كان يجلس و يستعطي 9 اخرون قالوا هذا هو و اخرون انه يشبهه و اما هو فقال اني انا هو 10 فقالوا له كيف انفتحت عيناك 11 اجاب ذاك و قال انسان يقال له يسوع صنع طينا و طلى عيني و قال لي اذهب الى بركة سلوام و اغتسل فمضيت و اغتسلت فابصرت 12 فقالوا له اين ذاك قال لا اعلم 13 فاتوا الى الفريسيين بالذي كان قبلا اعمى 14 و كان سبت حين صنع يسوع الطين و فتح عينيه 15 فساله الفريسيون ايضا كيف ابصر فقال لهم وضع طينا على عيني و اغتسلت فانا ابصر 16 فقال قوم من الفريسيين هذا الانسان ليس من الله لانه لا يحفظ السبت اخرون قالوا كيف يقدر انسان خاطئ ان يعمل مثل هذه الايات و كان بينهم انشقاق 17 قالوا ايضا للاعمى ماذا تقول انت عنه من حيث انه فتح عينيك فقال انه نبي 18 فلم يصدق اليهود عنه انه كان اعمى فابصر حتى دعوا ابوي الذي ابصر 19 فسالوهما قائلين اهذا ابنكما الذي تقولان انه ولد اعمى فكيف يبصر الان 20 اجابهم ابواه و قالا نعلم ان هذا ابننا و انه ولد اعمى 21 و اما كيف يبصر الان فلا نعلم او من فتح عينيه فلا نعلم هو كامل السن اسالوه فهو يتكلم عن نفسه 22 قال ابواه هذا لانهما كانا يخافان من اليهود لان اليهود كانوا قد تعاهدوا انه ان اعترف احد بانه المسيح يخرج من المجمع 23 لذلك قال ابواه انه كامل السن اسالوه 24 فدعوا ثانية الانسان الذي كان اعمى و قالوا له اعط مجدا لله نحن نعلم ان هذا الانسان خاطئ 25 فاجاب ذاك و قال اخاطئ هو لست اعلم انما اعلم شيئا واحدا اني كنت اعمى و الان ابصر 26 فقالوا له ايضا ماذا صنع بك كيف فتح عينيك 27 اجابهم قد قلت لكم و لم تسمعوا لماذا تريدون ان تسمعوا ايضا العلكم انتم تريدون ان تصيروا له تلاميذ 28 فشتموه و قالوا انت تلميذ ذاك و اما نحن فاننا تلاميذ موسى 29 نحن نعلم ان موسى كلمه الله و اما هذا فما نعلم من اين هو 30 اجاب الرجل و قال لهم ان في هذا عجبا انكم لستم تعلمون من اين هو و قد فتح عيني 31 و نعلم ان الله لا يسمع للخطاة و لكن ان كان احد يتقي الله و يفعل مشيئته فلهذا يسمع 32 منذ الدهر لم يسمع ان احدا فتح عيني مولود اعمى 33 لو لم يكن هذا من الله لم يقدر ان يفعل شيئا 34 اجابوا و قالوا له في الخطايا ولدت انت بجملتك و انت تعلمنا فاخرجوه خارجا 35 فسمع يسوع انهم اخرجوه خارجا فوجده و قال له اتؤمن بابن الله 36 اجاب ذاك و قال من هو يا سيد لاومن به 37 فقال له يسوع قد رايته و الذي يتكلم معك هو هو 38 فقال اومن يا سيد و سجد له 39 فقال يسوع لدينونة اتيت انا الى هذا العالم حتى يبصر الذين لا يبصرون و يعمى الذين يبصرون 40 فسمع هذا الذين كانوا معه من الفريسيين و قالوا له العلنا نحن ايضا عميان 41 قال لهم يسوع لو كنتم عميانا لما كانت لكم خطية و لكن الان تقولون اننا نبصر فخطيتكم باقية |
||||
16 - 04 - 2016, 06:25 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الأحد السادس ( أحد التناصير ) من الصوم الكبير موضوع متكامل
+ + + نور العالم رأينا في الأصحاح السابق السيد المسيح يعلن لليهود أنه نور العالم (ל:١٢). جاء لكي يفضح الظلمة ويبددها، فينتزع السالكين فيها، ويحملهم إلى نور مجده. لقد صار أبناء إبليس (ל: ٤٤) يحتاجون إلى المحرر الحقيقي ليهبهم استنارة داخلية، ويتهللوا مع إبراهيم أبيهم بيوم الرب العجيب (ל: ٥٦). الآن وقد أرادوا رجمه فاختفى عنهم ظهر لكي يهب البصر للمولود أعمى، ربما بعد أيامٍ أو شهورٍ قليلة من الحوار السابق. كان يلزمهم أن يتلامسوا مع واهب البصر، ليدركوا أنه واهب البصيرة أيضًا. لم يرد في العهدين القديم والجديد تفتيح عيني مولود أعمى سوى في هذا الأصحاح، وقد ورد في العهد الجديد عن عطية النظر للعميان كأحد أعمال المسيا المنتظر: "ويسمع في ذلك اليوم الصم أقوال السفر، وتنظر من القتام والظلمة عيون العمي" (إش ٢ם: ١ל)، "حينئذ تنفتح عيون العمي وآذان الصم تتفتح" (إش ٣٥: ٥)، كما قيل عن عبد الرب (الكلمة المتجسد): "أنا الرب قد دعوتك بالبرّ، فأمسك بيدك وأحفظك، وأجعلك عهدًا للشعب ونورًا للأمم، لتفتح عيون العمي" (إش ٤٢: ٦-٧). ويسبح المرتل الرب قائلاً: "الرب يفتح أعين العمي" (مز ١٤٦: ל). وكأن الإنجيليين وهم يشيرون إلى تفتيح أعين العميان، خاصة هذا المولود أعمى يعلنون تحقيق النبوات خلال شخص يسوع بكونه المسيا المنتظر، الرب الذي يفتح الأعين الداخلية للقلب مع العيون الجسمية. فيه قد تحققت النبوات، حيث تمم أعمالاً لا يمكن أن يمارسها غير الله نفسه، أو باسم الرب. شفاء المولود أعمى يعلن عن شخص السيد أنه جاء يفتح البصيرة الداخلية، لكي يتعرف المؤمنون على أسرار الله. وفى نفس الوقت يفضح عمى القيادات المرائية المتعجرفة التي لم تستطع أن تكتشف عماها الروحي وخطاياها! مع أهمية هذه الآية الفريدة من جهة خلق عيني مولود أعمى إلاَّ أن الإنجيلي لم يذكر لنا اسم الأعمى، ولا أورد تفاصيل كثيرة عنها إنما قدم الحوارات المتبادلة بخصوص هذه الآية، خاصة أحاديث السيد المسيح مع التلاميذ ومع الأعمى نفسه كما مع الفريسيين. فإن ما يشغل ذهن الإنجيلي ليس إبراز ما في الآية من عملٍ معجزي فائق، وإنما في تمتع البشرية بعمل المسيح الإلهي في حياتهم وأفكارهم. لقد استخدم التراب في خلقة العينين ليؤكد أنه الخالق المخلص، أما طلبته من الأعمى أن يغتسل في بركة سلوام ليؤكد الحاجة إلى مياه المعمودية لننعم باستنارة الروح القدس خلال الميلاد الجديد. لقد طرد اليهود المتمتع بالاستنارة ليجد له موضعًا لدى السيد المسيح، مسيح المطرودين والمرذولين. إن كان البعض من الشعب قد أدرك عماه وأيضًا كثير من الأمم فإن هذين الفريقين أفضل من الفريسيين الذين مع عماهم ادعوا أنهم مبصرون. بادعائهم هذا صاروا في غباوة بلا رجاء، أما العشار والزانية فإذ اعترفا بعماهما انفتح أمامهما باب الرجاء ليتمتعا ببصيرة فائقة وينعما بالحياة الأبدية في المسيح يسوع. |
||||
16 - 04 - 2016, 06:25 PM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الأحد السادس ( أحد التناصير ) من الصوم الكبير موضوع متكامل
خلال هذا العمل أمكن للبصيرة أن تتدرج في معرفة شخص ربنا يسوع: + إنسان يُدعى يسوع [11]. + إنه نبي [17]. + إنسان من عند اللَّه [33]. + ابن الإنسان السماوي [35]. + مستحق للسجود والعبادة بكونه الرب [38]. يقرأ هذا الاصحاح في "أحد التناصير" لأنه يرتبط بسرّ المعمودية، بكونها استنارة للبصيرة الداخلية. 1 - شفاء الأعمى 1-7. 2 - حوارات بعد الشفاء أ. حوار بين الجيران والأعمى ל - ١٢. ب. حوار بين الفريسيين والأعمى ١٣ - ١٧. ج. حوار بين الفريسيين ووالدي الأعمى ١ל - ٢٣. د. حوار ثان بين الفريسيين والأعمى ٢٤ - ٣٤. ه. حوار بين المسيح والأعمى ٣٥ - ٣ל. و. حوار بين المسيح والفريسيين ٣ם - ٤١. |
||||
16 - 04 - 2016, 06:26 PM | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الأحد السادس ( أحد التناصير ) من الصوم الكبير موضوع متكامل
1 - شفاء الأعمى
"وفيما هو مجتاز رأى إنسانًا أعمى منذ ولادته". [1] إن كان السيد المسيح قد اجتاز في وسط القيادات اليهودية واختفى منهم لأنهم حملوا حجارة لكي يرجموه (ל: ٥ם)، نراه يجتاز بجوار أعمى مسكين يستعطي، فيتطلع إليه لا كما يتطلع الآخرون إليه، إنما بروح الحب والترفق. إنها صورة حية للسيد المسيح الذي رفضه اليهود المعتزين بالهيكل، ليسير كما في الشوارع يطلب الأمم. إنهم عاجزون عن رؤيته لأنهم بلا نبوات ولا شريعة إلهية ولا رموز؛ إنهم أشبه بالمولود أعمى، مكانه الطريق، فقير يستعطي في حالة بؤس. وكما يقول أيوب البار: "لِمَ يعطي لشقي نور، وحياة لمُريّ النفس" (أي ٣: ٢٠). لم يذكر الإنجيلي أين كان مجتازًا ولا إلى أين يذهب، لكنه إذ كان مجتازًا كحامل للآلام رأى هذا المولود أعمى. وكان فقيرًا يستعطى، في مكانٍ معين، حيث يقدم له بعض المحسنين عطاءً لكي يعيش. كان معروفًا في المدينة أنه مولود أعمى، ولم يسأله الشخص ولا من هم حوله، ولا حتى تلاميذ السيد من أجل تفتيح عينيه، ربما لأنه لم يتوقع أحد حدوث ذلك. تطلع إليه ربنا يسوع لكي يجده الأعمى المسكين، وكما جاء في إشعياء: "أصغيت إلى الذين لم يسألوا، وُجدت من الذين لم يطلبونني. قلت هأنذا لأمة لم تُسمى باسمي" (إش ٦٥: ١). بادر بالحب، فأحبنا قبل أن نعرفه، وكما يقول الرسول: "عُرفتم من الله" (غلا ٤: ם). |
||||
16 - 04 - 2016, 06:26 PM | رقم المشاركة : ( 8 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الأحد السادس ( أحد التناصير ) من الصوم الكبير موضوع متكامل
+ إذ هو مملوء حبًا نحو الإنسان، مهتم بخلاصنا، ويريد أن يبكم أفواه الأغبياء لم يتوقف عن العمل من جانبه مع أنه لم يوجد من يبالي به. وإذ يعرف النبي ذلك قال: "كي تتبرر في أقوالك وتغلب إذا حوكمت" (مز ٥١: ٤). لذلك هنا عندما رفضوا كلماته السامية، قائلين أن به شيطان، وحاولوا قتله، ترك الهيكل وشفى الأعمى، مُسكنًا من ثورتهم بغيابه، وصانعًا المعجزة ليهدئ من قسوتهم وعنفهم، مثبتًا الحقائق. صنع معجزة غير عادية، بل حدثت لأول مرة. يقول الذي شُفي: "منذ الدهر لم يُسمع أن أحدًا فتح عيني مولود أعمى" [٣٢]. ربما فتح البعض أعين عميان، أما مولود أعمى فلم يحدث قط. أما بخروجه من الهيكل تقدم للعمل عمدًا فواضح من هذا، أنه هو الذي رأى الأعمى، ولم يأتِ الأعمى إليه. بغيرة تطلع إليه، وقد أدرك تلاميذه هذا. القديس يوحنا الذهبي الفم |
||||
16 - 04 - 2016, 06:27 PM | رقم المشاركة : ( 9 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الأحد السادس ( أحد التناصير ) من الصوم الكبير موضوع متكامل
+ هذا الأعمى هو الجنس البشري، لأن هذا العمى وجد له موضعًا في الإنسان الأول بالخطية، هذا الذي نحن جميعنا نلنا أصلنا، ليس من جهة الموت فحسب، بل ومن جهة الشر. فإن كان عدم الإيمان هو عمى، والإيمان استنارة، فمن وجده المسيح مؤمنًا عند مجيئه؟ فإن ذاك الرسول الذي تنسب نفسه لعائلة الأنبياء يقول: "كنا بالطبيعة أبناء الغضب كالباقين أيضًا" (اف ٢: ٣)... فإن كان الشر قد وجد له جذوره فينا، فإن كل إنسانٍ ولد أعمى ذهنيًا. لأنه إن كان يرى فعلاً، فلا يحتاج إلى قائد. وإذ كان يحتاج إلى من يقوده وينيره، فهو إذن أعمى منذ مولده. القديس أغسطينوس |
||||
16 - 04 - 2016, 06:27 PM | رقم المشاركة : ( 10 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الأحد السادس ( أحد التناصير ) من الصوم الكبير موضوع متكامل
فسأله تلاميذه قائلين:
يا معلم، من أخطأ هذا أم أبواه حتى ولد أعمى؟" [2] خرج السيد المسيح من الهيكل (يو ל: ٥ם)، وكان في رفقته تلاميذه الذين لم يتركوه في تجاربه، فتمتعوا بالتعرف عليه، ونالوا خبرات جديدة فائقة. لاحظوا أن عينيه تتطلعان إلى الأعمى المسكين، ولم تكن نظرات عادية، بل نظرات عمل مملوءة حبًا. فتحولت نظراتهم هم أيضًا إلى المولود الأعمى، وعوض السؤال من أجله لشفائه قدموا استفسارًا عن علة ميلاده أعمى. + إن قلت: من أين جاءوا بهذا السؤال؟ أجبتك: لما شفي السيد المسيح المفلوج قبلاً قال له: "ها أنت قد برئتk فلا تخطئ أيضًا لئلا يكون لك أشر" (يو 5: 14). فهؤلاء إذ خطر ببالهم أن ذاك قد أصاب الفالج جسده لأجل خطاياه، إلا أن هذا القول لا ينبغي أن يُقال عن هذا الأعمى، لأن من مولده هو أعمى. فهل أخطأ والداه؟ ولا هذا القول يجوز أن يُقال، لأن الطفل لا يتكبد العقوبة من أجل أبويه... لقد تحدث التلاميذ هنا لا ليسألوا عن معلومات قدر ما كانوا في حيرة. القديس يوحنا الذهبي الفم |
||||
|