رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
جُرِّب يسوع كما نُجرب نحن ولكنه لم يخطأ "لَقَدِ امتُحِنَ في كُلِّ شَيءٍ مِثْلَنا ما عَدا الخَطِيئَة" (عبرانيين 4: 15)، بل خرج يسوع من التجربة منتصراً ولم يدع الشيطان يفصله عن الله. انتصر يسوع على المُجرِّب في عقر داره (لوقا 11: 18-19). فهو "الإنسان" الذي يحيا بكلمة الله وفي الوقت نفسه هو الربّ "المخلّص"، الذي يُساند شعبه في تجربته (متى 16: 1). فحمل على الصليب خطيئة البشر وحوّل تجربة التجديف إلى شكوى بنوية، والموت اللامعقول إلى قيامة " فَوضَعَ نَفْسَه وأَطاعَ حَتَّى المَوت مَوتِ الصَّليب، لِذلِك رَفَعَه اللهُ إِلى العُلى ووَهَبَ لَه الاَسمَ الَّذي يَفوقُ جَميعَ الأَسماء" (فيلبي 2: 8-9). وأعاد البشرية إلى وضعها الحقيقيّ وإلى دعوتها في أبّوة الله (عبرانيين 2 :10-18). وهكذا ينبغي على كل تلميذ مدعو لخدمة الله ان ينتظر مجابهة مماثلة، وان يتمتع بغلبة مماثلة. ويُعلق الراهب الدومنيكاني جان تولي "في أوقات التجربة، يجب على الإنسان الذي لا يريد سوى الله ولا يرغب إلاّ فيه، أن يحتمي به وينتظر بكلّ صبر أن تعود السكينة" الأب لويس حزبون - فلسطين |
|