إسحاق ولد بمعجزة
لأن إبراهيم كان شيخًا وعمره مائة سنة، وصار جسده مُمَاتًا، وسارة كانت متقدمة في أيامها وعمرها تسعين سنة ولقد انقطع أن يكون لسارة عادة النساء. ولكن آمن إبراهيم بالله الذي يحيي الموتى ويدعو الأشياء غير الموجودة كأنها موجودة. لذلك أعطاه الله ابنًا في شيخوخته بمعجزة. وهكذا أيضًا كانت ولادة المسيح - له المجد - فهو الوحيد الذي وُلد من عذراء، وهي معجزة المعجزات، لكي يعلن الله تفرُّد ابنه في دخوله إلى العالم. وعندما كلّم الملاك جبرائيل العذراء مريم وأخبرها أنها ستحبل وتلد ابنًا وتسميه يسوع، سألت قائلة: “كيف يكون هذا وأنا لستُ أعرف رجلاً؟” إنه شيء غير مألوف أن تلد عذراء، ولكن أجابها الملاك وقال لها: «الروح القدس يحل عليكِ وقوة العلي تظللك فلذلك أيضًا القدوس المولود منكِ يُدعَى ابن الله» (لوقا1: 26-38).
وفي كلتا الحالتين كانت قدرة الله ظاهرة في ولادة كل طفل، فعندما قالت سارة: «أفبالحقيقة ألد وأنا قد شِخت؟» أجاب الرب: «هل يستحيل على الرب شيء؟» (تكوين18:13،14)، وعندما سألت المطوبة مريم أجابها الملاك أنه «ليس شيء غير ممكن لدى الله» (لوقا1: 37).