تشير عبارة "فأَجابَ" الى جواب بطرس الفوري بالنيابة عن التلاميذ بسبب طبعه المُتسرِّع. اما عبارة "سِمعانُ بُطرس" فتشير الى اسم مركب سمعان اسم عبراني שִׁמְעוֹן معناه ((مستمع))، وبطرس في اللغة اليونانية Πέτρος) وهي مشتقة من كلمة آرامية ((كيفا)) معناها صخرة أو حجر (متى 16: 18). وكان اسم أبيه يونا (متى 16: 17) واسم أخيه اندراوس، واسم مدينته بيت صيدا. (يوحنا 1: 42 ومتى 16: 18) وكانت مهنته صيد السمك التي كان بواسطتها يحصل على ما يعيل عائلته المقيمة في كفرناحوم كما يستدل من زيارة يسوع لحماته وشفائها من الحمّى (متى 8: 14 و15). وبعد القيامة، يخبرنا الجزء الأول من سفر الأعمال أن بطرس حقق ما أنبأ المسيح عنه ((وعلى هذه الصخرة ابني كنيستي))، فقد نشط بطرس لقيادة أعضاء الكنيسة الأولى بعد صعود يسوع فكان على راس الجماعة المسيحية الأولى: خطب في الجموع باسم الرسل يوم العنصرة موضِّحا معنى حلول الروح، وكيف انه من الآن يكون الخلاص بالإيمان بابن الله لمغفرة الخطايا ودعا الجموع الى الإيمان والمعمودية، يوم العنصرة (أعمال الرسل 2: 14-36). وهو الذي قاد التلاميذ إلى سدّ الفراغ في عدد الرسل (1عمال الرسل 1: 15) بانتخاب بديل ليهوذا، وقبل الوثنيين في الكنيسة، وتفقد الكنائس في كل مكان. وبعد ان مكث في أورشليم وأنطاكية، ذهب الى روما، أصبح أول اسقٍف عليها.