يسبر الله أغوار القلوب والكلى كما جاء في نبوءة ارميا "فيا رَبَّ القُوَّاتِ الحاكِمَ بِالبِرّ الفاحِصَ الكُلى والقُلوب" (إرميا 11: 20، 17)، وأمامه تعالى تكون كل أعمال البشر حاضرة كما يصرح داود الملك " يا رَبِّ قد سَبَرْتَني فَعَرَفتني" (مزمور 139: 2). الله هو المرشد الشخصي لضمير الإنسان الذي يحكم على نفسه من خلال علمه ونظرته إليه. ومهما كان الضمير باطنياً، فإن حكمه يخضع لحكم اللّه وشريعته كما يقول بولس الرسول "لا أدين نفسي، فضَميري لا يُؤَنِّبُني بِشَيء، على أَنِّي َلستُ مُبَرَّرًا لِذلك، فدَيَّانِي هوَ الرَّبّ" (1 قورنتس 4: 4). إن تأكيدات الإنسان الصادرة عن ضميره تكون عادة مصحوبة بالتنويه باللّه (2 قورنتس 4: 2)، أو بشهادة الروح القدس. فالضمير من "ناموس الله" كما يؤكد ذلك بولس الرسول "الحقَّ أَقولُ في المسيح ولا أَكذِب، وضَميري شاهِدٌ لي في الرُّوحِ القُدُس (رومة 9: 1).