رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سيرة عطرة الورع التقي البتول المتنيح القمص مرقس خليل الدويري {اخبار النعمه معاك ايه} كانت هذه كلمته كلما قابل احدا وخدم في الدوير اربعين سنه ناظرا لمدرسة الاقباط وكان واعظا مفوها لم يقل كلمه لم يعيشها وكان في الدوير شوارع باكملها لا يسكنها الا المسيحيين فكان يمشي في هذه الشوارع قائلا بالذمه دي بيوت مسيحيين دي يعني مش سامع تراتيل ولا الحان فين القداسات ياولاد المسيح لم ينادي يوما احدا باسمه فالكبار يقول لهم اخبار النعمه معاك ايه ياسي (فلان) والاصغر يا اخ فلان كان اكبر سنا من ابي حسب الجسد ولم يناديني يوما الا يا اخ فلان دعاه يوما مستشارا وكان هناك خلاف بينه وبين زوجته للتدخل في الامر وطال الوقت في الاخذ والرد وكان مرهقا جدا لكبر سنه وبعد ان انتهي الخلاف وقف ابونا وقال اتفضلوا نصلي فامسك فيه المستشار وزوجته لياكل معاهم لفرحتهم بنهاية المشكله قالت زوجة المستشار نص ساعه بالكتير والاكل يكون جاهز ولم يشأ ابونا ان يرد طلبهم فصلي وجلس قال المستشار .معلش ياابونا باقي ثلث ساعه من ماتش الاهلي والزمالك هشوف بس حصل ايه اجاب ابونا مرقس اتفضل سيادتك مال ابونا براسه علي ظهر الكرسي لارهاقه الشديد ونام وفجاه صاح المستشار جوووون فهب ابونا من نومه قائلا {ايه المسيح جه} فخجل المستشار من نفسه جدا واغلق التلفاز كان ابونا مرقس دايما مشغولا بالسماويات والفرحه بالنسبه له هي مجئ رب المجد قدس ابونا لم يكن يقصد احراج الرجل فهذا كان رده التلقائي بعد ان كان مستغرقا في النوم سالوه ذات يوم لماذا لم تتزوج قبل الكهنوت اجاب قدس ابونا {مافكرت في الزواج وماعزفت عنه ولكني وضعت نفسي بين يدي القدير وفي الخدمه حتي وجدت نفسي هاهنا} كانت اقواله كلها نعمه وحكمه وتعزيه |
|