رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لو تجرّأَنا نحن البشر الفانيين على الإيمان بأننا ما زلنا قادرين على تمثيل ما هو صحيح وحق أمام الله والبشرية على هذه الأرض، ولو وضعنا ذلك نصب أعيننا، لأصبحنا راسخين في إيماننا وفي حياتنا. وهذه ليست إرادة الله فحسب بل أيضا رغبة وتعطش قلوبنا. لأن هذا الأيمان يجعلنا ثابتين غير مزعزعين ويحولنا إلى ناس أشداء، كما يوصينا الإنجيل: لِهَذَا السَّبَبِ أُنَبِّهُكَ أَنْ تُلْهِبَ نَارَ مَوْهِبَةِ اللهِ الَّتِي فِيكَ بِوَضْعِ يَدَيَّ عَلَيْكَ. فَإِنَّ اللهَ قَدْ أَعْطَانَا لاَ رُوحَ الْجُبْنِ بَلْ رُوحَ الْقُوَّةِ وَالْمَحَبَّةِ وَالْبَصِيرَةِ. ( 2 تيموثاوس 1: 6- 7). نعم هذا صحيح وحق؛ فليس الهدف من وجود البشر أن يكونوا مخلوقات بائسة. فلن يتبدد نسل الله في الحزن وفي البؤس إلى الأبد. ويكمن هذا الشوق في صميم قلوبنا وهو جزء من قلب كل إنسان ولا يمكن أن ينزعه أحد منه. أما المتدينون فيحاولون استخدام أسلوب مختلف. فهم يسعون إلى مستقبل البشرية خارج نطاق الأرض ويريدون أن يجعلوا الناس سعداء بالأمور الخارقة للطبيعة. بالتأكيد إن هذا الأسلوب يعتبر مصدر قوة للبائسين المحتارين وليس في يدهم أية حيلة، فيقولون: «ستنتهي في يوم من الأيام كل هذه المعاناة، وسأموت وسأرتاح. وسأكون وقتذاك في يدي الله». لكن لم ينتج مطلقا عن هذا الأسلوب قوة تدوم. ولم يؤدِ مطلقا إلى حياة مفعمة بالنشاط والحيوية ومليئة بالحرارة. فلو لم تكن نهاية هذا البؤس أكيدة جدا، لصار من حقنا أن نشكّ فيما إذا كنا سنفرح في الرب حقا. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
نهم لا يبالون بالأمور الروحية وينهمكون بالأمور الدنيوية |
المظاهر الخارقة للطبيعة |
عندما نكون سعداء فعلاً لا يخطر لنا أن نتساءل إن كنا سعداء أم لا |
الأضهارات الخارقة للطبيعة |
الأظهارات الخارقة للطبيعة |