عندما تجلَّى يسوع، أظهر الغمام أيضا حضور الله، حيث "ظهَرَ غَمامٌ ظَلَّلهُم، فلمَّا دَخَلوا في الغَمام" (لوقا 9: 34) كما كان يحدث في العهد القديم، اظهر الغمام أيضا مجد الابن (متى 17: 1-8).
إن هذا المجد يُثير خوف التلاميذ، وهذا الخوف الديني يعتري كلَّ إنسانٍ إزاء كل ما هو إلهي (لوقا 1: 29-30)، من ناحية، ومن ناحية أخرى، يُثير لدى بطرس فرحَه أمام مجد ذاك الذي اعترف به أنه المسيح الموعود به. لكن مجد المسيح لا يكتمل ألاَّ في قيامته من الأموات (لوقاً 21: 27)؛ ولذلك فان التجلي ما هو إلاَّ استباق لتجلي قيامة المسيح. بل صورة سابقة لمجد القيامة.
هكذا بدأ التجلي صورة لمجد ابن الله وهو مجد مخفي الآن، ولكنه سينكشف في القيامة وفي عودة يسوع، ابن الله.