إذا كان لدى طفلك مشاكل في النوم ، لا تستغرب إذا تبعه مشاكل في تصرفاته.
إن طفلاً في الخامسة من عمره يعاني من مشاكل تنفسية تؤثر على نومه مثل الشخير هو أكثر عرضة
لأن يكون لديه مشاكل سلوكية أثناء النهار مثل النشاط المفرط وقلة التركيز والعدوانية ذلك وفق دراسة جرت في أكتوبر لطب الأطفال.
باحثون في شيكاغو وبوسطن قيموا حالة 3019 طفلاً وسألوا أهاليهم حول مشاكل النوم عندهم ومن ثم عن سلوكهم خلال اليوم.
ربطت أبحاث سابقة الشخير مع مشاكل النوم الأخرى مثل الاختناق (وقف التنفس اللاطوعي أثناء النوم) وإن جودة هذه الدراسة هي في أننا عند الأطفال نتحكم ولأسباب مختلفة بأشياء لا يتحكم بها البالغون.
هذا ما قالته الدكتورة ديبرا ويزيد مايد بروفسور طب الأطفال في المركز الطبي الجامعي في راش في شيكاغو وفي دراسة موثقة من بين العوامل المتحكمة أضافت الدكتورة :الجنس ، العرق، المستوى الدراسي للأم ، والحالة الاجتماعية بالإضافة إلى سيرة الصحة التنفسية،
كل هذه العوامل يمكن أن تغير النتيجة.
عدم انتظام النوم التنفسي والذي يأخذ بعين الاعتبار الشخير، الاختناق ومشاكل آخرى ، بلّغ عنها في ربع الأطفال ، ثم سأل الباحثون عن المشاكل السلوكية أثناء النهار.
بالمقارنة مع الأطفال الذين لا يعانون من الشخير أو أي مشاكل أخرى كعدم انتظام النوم التنفسي، هؤلاء الذين يعانون من مشاكل كانوا أكثر تعرضاً لمشاكل سلوكية تتعلق بعدم انتظام التركيز وفرط النشاط ,لقد كانوا أكثر بمرتين تعرضاً للنعاس أثناء النهار ومرتان ونصف أكثر تعرضاً لفرط النشاط ومرتين أكثر تعرضاً لعدم الانتباه أو العدوانية من الأطفال الذين لا يعانون من مشاكل في النوم أثناء الليل.
أظهرت الدراسة وجود ترافق وليس سبب ونتيجة بين مشاكل النوم وعدم انتظام التركيز وفرط النشاط، هذا ما قالته الدكتورة ماير لكن في الدراسة تنهي المؤلفة قولهاان النسبة السائدة في أعراض عدم انتظام النوم التنفسي قد تساهم في تصرفات سلوكية غير مرغوبة أثناء النهار.
حوالي 5% من الأطفال في سن المدرسة في الولايات المتحدة يعانون من نقص التركيز وفرط النشاط، اعتماداً على المنظمة العالمية للصحة العقلية,إن الرسالة الموجهة لكلا الأبوين وأطباء الأطفال تقول الدكتورة ماير: هي في أن نصبح أكثر معرفة بسلوكيات النوم.
تقول الدكتورة ماير بأنه من الأهمية بمكان النظر إلى الطفل بشكل عام ومتكامل.
عندما تلاحظ مشاكل سلوكية عند الأطفال فإننا وبسهولة ننسى أن هناك مشاكل فيزيولوجية قد تفاقم الغضب والألم عندهم.
تقول الدكتورة: أن على أطباء الأطفال أن يتذكروا بأن يسألوا عن نوعية النوم عند الأطفال أثناء الفحص، وأن على أطباء الأطفال أن يأخذوا بالحسبان أي تصرف سلوكي خاطئ أثناء النهار والذي يمكن أن يتعلق بمشاكل نوم عندما يحاولون أن يقرروا إزالة اللوزات والزوائد الأنفية حيث أن الجراحة غالباً تحسن من مشاكل النوم.تقول الدكتورة ماير : ينصرف الآباء إلى مراقبة أطفالهم الرضع أثناء النوم ثم يقللون من تلك المراقبة كلما كبر الأطفال، وهي تقترح بأن يتابعوا مراقبتهم أثناء النوم خلال فترة كبرهم إلى أن ينضجوا "انظر إلى طفلك أثناء نومه" هكذا تقول: إذا سمعت شخيراً عالياً أو لاحظت ما يمكن تسميته توقف عن التنفس أثناء النوم، نبه دكتور الأطفال هكذا تنصح الدكتورة.في أوائل هذا العام أصدرت المؤسسة العالمية للنوم معلومات حول الأطفال، بدانتهم ونومهم، أعلنت بأن مشاكل وقف التنفس أثناء النوم بينما هي إحدى المشاكل العامة والملاحظة عند متوسطي الأعمار والبدينين من الرجال إلا أنها يمكن أيضاً أن تعتبر مشكلة عند الأطفال وخصوصاً مع ازدياد وزنهم وبدانتهم.وفي بيان معلن حثت المنظمة الأهل على الإطلاع والتعرف على أعراض وقف التنفس أثناء النهار والليل,وقد تضمن ذلك الشخير، نوبات وقوف التنفس أثناء النوم، النوم المتقطع ،التنفس عن طريق الفم، وصعوبة الاستيقاظ حتى بعد نوم كاف ،عدم التنبه أثناء النهار، المشاكل السلوكية والنعاس