فتى في الرابعة ينقذ حياة أخويه التوأمين
بالنسبة إلى الراشدين، قد يكون وهب نخاع العظم عملية مؤلمة ومضنية جداً، فكيف بالأحرى بالنسبة إلى طفل؟! ولكن، هذا لم يمنع مايكل بونوال، ابن الأعوام الأربعة، من التبرع بنخاعه العظمي لينقذ حياة أخويه التوأمين.
وُلد التوأمان سانتينو وجوفاني بونوال قبل أوانهما وتلقيا الرعاية في المستشفى طوال خمسة أسابيع. عمرهما الآن خمسة أشهر.
بعد وصولهما إلى البيت، علمت عائلتهما أنهما يعانيان من الداء الحبيبي المزمن الذي يصيب الجهاز المناعي فيزيد تأثر الجسم بعدوى ناتجة عن بعض الفطريات والجراثيم. وما زاد الطين بلّة هو موسم الانفلونزا القاتل الذي شهدته الولايات المتحدة هذه السنة والذي عرّض حياة التوأمين لخطر أكبر.
اتضح أن التوأمين لن يعيشا حياة طبيعية وصحية من دون زراعة نخاع العظم، واللافت هو أن أخاهما الأكبر دومينيك كان قد أصيب بالمرض عينه وشُفي بفضل زرع الخلايا الجذعية قبل ثماني سنوات.
وشاءت العناية الإلهية أن تُظهر أن مايكل، أخ التوأمين البالغ أربعة أعوام، قادر على التبرع لأخويه بنخاعه العظمي. عندها، أخبره والداه عن العملية التي سيخضع لها بهدف مساعدة أخويه، فوافق من دون تردد عندما علم أنه سينقذ حياتهما. في البداية، كان خائفاً، لكن شجاعته تخطت سنّه الصغيرة.
حالياً، يتلقى التوأمان العلاج الكيميائي بانتظار الخضوع للزرع من أخيهم البطل في 8 مارس 2018. قال والدا مايكل أنهما فخوران به لأنه قوي وشجاع. ففي هذه المحنة، تمدّ شجاعة مايكل والديه بالقوة.
لنصلِّ معاً كي تجري العملية على خير ما يرام ويُشفى الإخوة الثلاثة بأسرع وقت ممكن!