هل الحضن مطلب جنسي أم عاطفي ؟!
نظريا كبشر عندنا حاجة عاطفية Emotional Need و حاجة جنسية sexual need ,
و علي رغم من التقارب النسبي بين الاتنين في الوسيلة إلا ان المدلول النفسي و الإشباع اللي بينتج من ورا كل حاجة مختلف عن تانية ..
و عشان كدة من السخافة و الهبل ان يتم تحديد فعل زي الـ " حضن " كفعل جنسي في المطلق او حتي فعل عاطفي في المطلق ...
فالقصة بصراحة ملهاش اي علاقة بالحضن كفعل جسماني صريح ,
أنما في دوافع الفعل نفسه ... فممكن القبله تكون فعل عاطفي في ظل ان نظرة عين او مجرد كلمة فعل جنسي !! ..
فالسؤال هنا , هل الحضن ده مبني علي مقدار قوي من المشاعر بين الطرفيين ..
و لا اي حد مش حيفرق الشخص المهم الفعل ؟ هل الحضن ده جاي بعد تواصل روحي و نفسي حقيقي ..
و لا مجرد لحظة عابرة فيها اثارة و دهشة ؟ هل الحضن ده مميز و مختلف عشان مع الشخص ده بالذات ..
و لا مجرد تلامس بدني هدفه زيادة رعشة الهرمونات !!؟
فالمشكلة كلها لما الانسان يخدع نفسه بدوافع مزيفة او يبرر لنفسه كدبه عاوز يصدقها ..
فانت عاوز حاجة جنسية يبقي كون صريح مع نفسك و مع الطرف التاني ! انت حر تمام في التعبير عن رغبتك .. ,
أنما متتلاعبش بمشاعر حد لمجرد انه مصدقك و واثق في دوافعك و نقاوة أحساسك ...
فالموضوع عمره ما كان تلامس جلد او الضغط علي شوية ناقلات حسية ..
أنما هو رغبة حقيقة في توصيل رسالة للروح قبل الجسد ..
في النهاية مش هلاقي أجمل من " جون شتاينبك " في روايته " كأس من ذهب " عشان يوصف النقطة ديه :
(( ... أظن أن هناك شيئا أكثر من الشهوة ,, فلا يمكنك أن تفهم توقي ،
إنه كما لو كنت أجاهد من أجل سلام لم يُحلم به ! إن هذه المرأة مرفأ كل مطالبي،
إنني لا أفكر فيها كشيء مؤنث له ذراعان ونهدان ، وإنما كلحظة سلام بعد اهتياج عظيم ، عطر بعد وسخ زنخ...))
من كلمات كيرلس بهجت