رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لماذا لم تقبل الكنيسة سوى أربعة أناجيل من أناجيل عديدة؟ ج: ظهرت في القرون الثلاثة الأولى من الميلاد عدة كتب دعتها الكنيسة "الأبوكريفا" أي المزورة، ودعاها البعض بالأناجيل مثل أناجيل الاثني عشر، والعبرانيين، والمصريين، وبطرس، ومريم، ويعقوب، وفيلبس، ونيقوديموس ويهوذا الإسخريوطي، والإنجيل الأبدي، وجميعها كتب مزورة رفضتها الكنيسة لأنها لم تكتب بوحي الروح القدس وجاءت مغرضة. بينما قبول الكنيسة منذ البداية للأناجيل الأربعة هو أمر ثابت ومستقر، فالترجمات المبكرة مثل الترجمة السريانية (البشيتا) سنة 150م. شملت أربعة أناجيل فقط، وكذلك وثيقة موراتورى سنة 170 م، وأورد تاتيان في كتابه المعروف بالدياتسرون أي الرباعى التطابق بين الأناجيل الأربعة، وهذا بالإضافة إلى شهادة الآباء في القرون الأولى مثل ايريناؤس تلميذ بوليكاربوس الذي كتب فصلًا بعنوان " أدلة على عدم وجود أكثر أو أقل عن أربعة أناجيل " ويدعو الأناجيل الأربعة بالإنجيل ذو الأربعة أوجه، حيث يربط بينها وبين الشاروبيم ذو الأربعة أوجه، وأيضًا يربطها باتجاهات الأرض الأربعة، وترتليان في كتابه " ضد مركيون " يوضح أن مركيون لم يقبل إلا إنجيل لوقا بينما رفض الأناجيل الثلاثة الخاصة بمتى ومرقس ويوحنا. والأناجيل الأربعة تشير إليها الأربع حيوانات حاملي العرش الإلهى، فالحيوان الأول الذي له وجه إنسان يشير لإنجيل متى الذي أهتم بإظهار بشرية المسيح وولادته من نسل داود، والحيوان الثاني الذي له وجه أسد يشير لإنجيل مرقس الذي أظهر الرتبة الملوكية للسيد المسيح، فهو الأسد الخارج من سبط يهوذا، والحيوان الثالث الذي له وجه العجل يشير لإنجيل لوقا الذي أظهر الرتبة الكهنوتية للسيد المسيح، وبدأ إنجيله ببشارة الملاك لزكريا الكاهن، والحيوان الرابع له وجه شبه النسر يشير لإنجيل يوحنا الذي حلَّق بنا في اللاهوتيات، وكما تحمل الحيوانات الأربع العرش الإلهى هكذا حملت الأناجيل الأربع المسيح ابن الإنسان وابن الله والفادي والإله الواحد إلى العالم بجهاته الأربع، ففي الحقيقة هو إنجيل واحد كتبه أربعة أشخاص، ولذلك فالتسمية الصحيحة لإنجيل متى هي الإنجيل بحسب ما كتب متى البشير وفي اللغة الإنجليزية الإنجيل من متى Gospel Of M. كما إنه ظهرت كتب أبو كريفا أيضًا للعهد القديم مثل الأسفار التي نسبت إلى آدم وشيث وأخنوخ ونوح وإبراهيم وسفر عزدراس الذي جاء فيه أن الروح القدس أملى عزرا الكاهن والكاتب سبعين سفرًا يطلع عليهم الحكماء فقط وليس عامة الشعب، فهذه الأسفار فيها " نبع الفهم ونبع الحكمة ونهر المعرفة " |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لماذا يوجد أربعة أناجيل مختلفة؟ وما معنى كلمة انجيل؟ |
لماذا يوجد أربعة أناجيل مختلفة؟ |
لماذا منحنا الله أربعة أناجيل؟ |
لماذا يوجد أربعة أناجيل؟ |
لماذا أربعة أناجيل؟ |