رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
بولس الرسول بولس هو الاسم الروماني، ومعناه صغير أو قليل. أما اسمه العبراني فهو شأول ومعناه المطلوب أو المسئول . وكان أحد القادة البارزين فى الكنيسة الأولى، وكانت خدمته ـ أساساًـ للأمم. كان شأول يهودياًمن سبط بنيامين ( في 3 : 5 )، وقد أطلق عليه اسم شأول الذي هو بولس أيضاً( أع 13 : 9 )، اسم أبرز شخصيات سبط بنيامين، ألا وهو شأول أول ملك لإسرائيل. أولاًـ تاريخه : ولد بولس في طرسوس فى مقاطعة كيلكية ( أع 9 : 11، 21 : 39، 22 : 3 ). ولا نعرف الكثير عن عائلته، إلا أن جيروم يسجل لنا تقليداًيقول أن أبويه جاءا أصلاًمن مدينة في الجليل اسمها جيسكالا ، وأنهما هربا إلى طرسوس عندما اجتاح الرومان فلسطين في القرن السابق للميلاد، والأرجح أن العائلة كانت موسرة نوعاًما، فحيث أنه ولد مواطناًرومانياً( أع 16 : 37و 38، 22 : 25 ـ 9 )، فلابد أن عائلته كانت ذات ثروة مكانة ويبدو من قوله : نتعب عاملين بأيدينا ( اكو 4 : 12 )، وكلماته للفيلبيين ( في 4 : 14 ـ 19 ) عن العطية التي أرسلوها له، أنه كان يتكلم وكأن مركزه الاجتماعى يتعارض مع هذه الأمور. وكانت الشريعة اليهودية تقتضى أن يبدأ الولد في دراسة الأسفار المقدسة وهو في سن الخامسة، ودراسة التقاليد اليهودية وهو في سن العإشرة. ويقول يوسيفوس إن الأسفار المقدسة والتقاليد اليهودية كانت تدَّرس في كل مدينة للأولاد اليهود عند بداية بلوغ سن الادراك . كما يذكر فيلو نفس الأمر قائلاًمنذ الحداثة الباكرة . ولا شك في أن بولس قد انهمك منذ حداثته في هذه الدراسة سواء فى البيت أو في المدرسة الملحقة بالمجمع. كما أن الوجدان اليهودي كان يحترم العمل اليدوي، ويعتبر أن النبوغ العقلي والنشاط اليدوى صنوان لا يفترقان. ويشتهر غمالائيل الثاني بقوله : ما أسمي دراسة التوراة مع العمل الدنيوي، لان التوراة بدون عمل دنيوي لا جدوى منها فى النهاية، بل قد تؤدى إلى الاثم . وهناك قول يهودى قديم ماثور : من لا يعلم ابنه حرفة، فإنه يعلمه السرقة وبناء على هذا تعلم بولس صناعة الخيام، التي كانت تعتبر فى ذلك الوقت حرفة نظيفة غير شاقة وإن كانت الآن فى نظر العالم مهنة وضيعة. لقد كانت التربية اليهودية تهدف إلى إنتاج إنسان يفكر ويعمل فى نفس الوقت، إنسان غير مترفع أو مغرور أو كسول. وقد برهنت حياة بولس على أنه قد أنتفع كثيراًمن هذا المنهج فى التربية. وفى الثالثة عشرة من العمر، يصبح الصبي اليهودي، ابن الوصية ، أي يصبح ملتزماًتماماًبحفظ الناموس. وكان الأولاد النابهون يوجهون لمدارس الربيين ( المعلمين اليهود ) لينالوا حظاًأكبر من التعليم. ويبدو أنه فى هذه السن ـ أو بعدها بقليل ـ جاء بولس إلى أورشليم لمواصلة تعليمه. ولعله كان يعيش مع أخته المتزوجة ( أع 23 : 16 )، فهو يقول : لكن ربيت فى هذه المدينة ( أورشليم ) مؤدباًعند رجلي غمالائيل على تحقيق الناموس الأبوي ( أع 22 : 3 )، مما يرجح أن مجيئه لأورشليم كان بقصد مواصلة الدراسة على أيدى كبار المعلمين اليهود. كما أن هذا يتفق مع ماذكره يوسيفوس من أنه بدأ تعليمه الفريسى المكثف وهو في نحو الرابعة عشرة من عمره. وفي هذا دليل على ذكاء بولس كشاب ومكانة والديه أيضاً، حتى إنه لم يتم اختياره لمواصلة الدراسة عند كبار المعلمين فحسب، بل ذهب أيضاًإلى أورشليم ليدرس على يد أعظم معلمى القرن الأول، غمالائيل الأول ( أع 22 : 3 ). وفي أثناء دراسته بز معظم معاصريه، وأصبح أوفر غيره فى تقليدات آبائه ( غل 1 : 14 ). يتبع |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
(معلمنا بولس رسول الأمم) 💛 |
صورة بولس رسول الأمم |
نقطة تحول في حياة وبشارة الكنيسة الاولى... بولس رسول الأمم |
بولس رسول الأمم وبطرس رسول الختان |
القديس مار بولس (رسول الأمم). |