رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
موهبة فرح تبث الفرح في نفوس زوار مسرح الأنبا رويس طفلة صغيرة لا يتعدى عمرها ال 14عام فقط.استطاعت أن تضع اسمها وسط الفنانين التشكليين الكبار، هي الطفلة فرح والتي وجهت من خلال حوار وطني درساً صغيراً في جملة صغيرة؛ رسالة لكل شخص لديه مواهب وأهملها بسبب انشغاله بأشياء أخري؛ فقد استشهدت الطفلة فرح بقول أية من الكتاب المقدس ذُكرت في (رسالة بولس الرسول الأولى إلى تيموثاوس 4: 14) لاَ تُهْمِلِ الْمَوْهِبَةَ الَّتِي فِيكَ . فاليوم نتحدث عن طفلة ناضجة جداً في موهبتها؛ وفي فكرها أيضاً تلك الطفلة التي تبنى موهبتها الفنية مسرح الأنبا رويس كما أقام لها معرضاً خاصاً بإسم وجوه والذي تم إفتتاحه في 27 أكتوبر الماضي بيد أبونا موسى رشدي وفي حضور الأستاذ الدكتور جورج بشرى، مدير عام مسرح الأنبا رويس. ويستمر المعرض حتي 31 ديسمبر الجاري. وعندما بدأنا الحوار مع الطفلة فرح ذكرت أنها تملك من العمر 14 عاماً وأنها في الصف الثالث الإعدادي وعلي الرغم من صغر سنها؛ إلا أنها استطاعت أن تضع بصمة في المجتمع؛ على عكس الكثير من البشر الذين يمرون مرار الكرام على الحياة؛ ولا أحد يشعر بوجودهم أو رحيلهم. تحدثت فرح عن موهبتها وقالت: لا أعرف متي بدأت موهبتي وقصتي مع الرسم؟ لكنني أتوقع أن موهبتي قد بدأت مُنذ فترة مهدي ويبدو أنها بالوراثة. * من هو أول شخص أكتشف موهبتك؟ ماما هي اللي اكتشفت موهبتي وشجعتني على تنميتها بشكل كبير لأنها خريجة فنون جميلة، فقد كانت دائماً تشتري لي الألوان وتجعلني أستخدم ألوانها الغالية الثمن، وأتذكر أن أحد صديقاتها كانت في زيارة لنا بالمنزل؛ قد اعترضت على أن ماما تترك لي ألوانها الخاصة لأنها غالية الثمن، لكن ماما لم تبالي بحديثها وتركتني أستخدم ألوانها لأنها مؤمنة بموهبتي جداً وإنني أقدم رسومات جميلة تفتخر بها. * ما هي أول لوحة قمتي برسمها؟ أول لوحة شعرت فيها إنني أستطيع رسم لوحات مثل الفنانين الكبار؛ هي لوحة الأسد وقد قمت برسمها منذ عشرة سنوات. * كيف قمتي بتنمية موهبتك؟ وهل سعيتي للاشتراك في كورسات الرسم؟ كنت دائماً أطور من نفسي وأقوم برسم اللوحات؛ وكانت تخرج اللوحات بشكل أفضل في كل مرة، وأتذكر أن صديقات ماما قد نصحوها بأن أحصل على كورس في الرسم؛ لكن ماما رفضت لكي لا أتأثر بالمعلمين؛ لتترك لي الفرصة لإخراج إبداعي الخاص على لوحاتي. * توجد أنشطة ومسابقات فنية داخل المدرسة؛ هل كنتي تشتركي في تلك الأنشطة؟ لا. لم أشترك في الأنشطة الفنية بالمدرسة لأن معلمة الرسم لم تؤمن بموهبتي في الرسم. * كم عدد اللوحات التي قدمتيها في معرضك الأول بمسرح الأنبا رويس؟ لا أعرف عددهم بالضبط لأنني دائماً أقوم بإضافة بعض اللوحات؛ هذا بخلاف اللوحات التي تم بيعها وهم تقريباً أكثر من 25 لوحة. * ما الوقت التي تستغرقيه في رسم لوحاتك؟ بالنسبة للوحاتي الصغيرة فهي تستغرق ساعتين، أما اللوحات الكبيرة فكانت تستغرق من 5 إلى 6 ساعات. * ما الألوان التي تستخدميها في رسم لوحاتك؟ ألوان الإكليريك وألوان الفحم. * عندما علمتي بأن مسرح الأنبا رويس سيقيم لكي معرضاً خاصاً لعرض لوحاتك. أوصفي لنا شعورك في تلك اللحظة؟ لم أصدق أبداً. ولكنني شعرت بأن ربنا حس بيا وعايزني أكمل في طريق الفن لأني كنت قررت منذ فترة قريبة؛ أن أمتنع عن رسم اللوحات؛ لأني لا أستفيد من رسمها أي شيء، ولكن الأن أشعر بأن كل ذلك قد أصبح له قيمة؛ وسأستمر في تنمية موهبتي دائماً. * بعد بيع لوحاتك الفنية؛ فيما ستصرفين نقودها؟ سأخصص جزء من عائد بيع اللوحات لمشروع تعليم أبناء الصعيد وسأبحث أيضاً عن ملاجئ للتبرع بجزء منها لهم، كما سأخصص جزء لشراء ألوان ولوحات لرسم أعمال جديدة. * ماذا تقولي لكل طفل لديه مثل موهبتك ولكنه لم ينميها؟ أقول لكل شخص يملك موهبة سواء في الرسم أو في أي مجال آخر؛ لا تهمل الموهبة التي فيك لأن ربنا هيحاسبنا عليها؛ لأنها وزنات من ربنا ولازم نتاجر بيها في حياتنا على الأرض. * أوصفي إحساسك يوم افتتاح معرضك وجوه بمسرح الأنبا رويس ؟ كنت سعيدة جداً ولم أتخيل أن المعرض هيكون بالجمال ده! وإن في جمهور كبير من الناس هيحضر الافتتاح ويشوف لوحاتي وفي اليوم ده رجعت البيت وأنا بعيط من الفرحة . كما ذكرت والدة الطفلة فرح أنها لم تكن تتوقع أن يخرج المعرض بهذا الشكل لأنها ظنت بأن المسرح سيعرض لوحتين فقط ولكنها تفاجأت بأن الدكتور جورج ؛ سيعرض جميع لوحات فرح كما لو كانت فنانة كبيرة وتحدثت والدة فرح عن إحساس ابنتها في يوم افتتاح المعرض حيث قالت فرح ؛ بتعبير طفولي بسيط ده لو قريبنا مش هيعمل كده ياماما !! . وأكملت والدة فرح قائلة: إن فرح ظلت تبكي أثناء عودتنا للبيت؛ من فرحتها بالشكل الراقي الذي أُفتتح به المعرض في ظل وجود جمهور كبير ووجود تغطيات إعلامية من القنوات والصحف . وقدمت والدة فرح الشكر للدكتور جورج ؛ لأنه يستضيف ويشجع أبناء الكنيسة لعرض مواهبهم؛ وهذه خدمة جليلة لن ننساها وقد أثرت بشكل كبير في فرح ؛ وأكدت والدة فرح أن ابنتها ستظل تتذكر هذا المكان لأنه شجعها وأقام لها أول معرض خاص بها. وتحدث الأستاذ الدكتور جورج بشرى، مدير عام المسرح، قائلاً: إن فرح هي موهبة ناضجة على الرغم من صغر سنها؛ ولكنني أتحدث عن النضج الفني وهذا لا يقاس بعمر معين، وعندما عَرضت لي الإعلامية دينا عبد الكريم؛ رسومات فرح لمشاهدتها وتقييمها؛ لم أصدق ان طفلة صغيرة عمرها 14عام تقوم برسم تلك اللوحات الفنية التي تكاد تُنافس لوحات فنان مُتمرس قضى من عمره الكثير في رسم مثل هذه اللوحات،مما دفعني لتبني موهبة فرح لأنها تستحق ذلك. وأكمل أ د. جورج حديثه قائلاً: لقد قصدت أن يتزامن إفتتاح المعرض مع وجود حفل حالة تسبيح 4 ؛ ذلك لأن هذا الحفل له جمهور كبير وهذه فرصة جميلة لكي أُساهم ولو بشكل بسيط في ترقية الذوق والحس الفني لدي الآخرين ولكل من يرغب في رؤية قمة الفن والجمال. وأيضاً لكي تكون فرح مثال يحتذى به لكي يهتم الآباء والأمهات باكتشاف مواهب أبنائهم مبكراً وثقلها وإدراكها. وأكمل أ د. جورج : قصدت أيضاً أن يكون مكان عرض تلك اللوحات الفنية في مدخل مسرح الأنبا رويس؛ لكي يكون مُتاح لأي شخص أن يرى هذا الجمال دون البحث عنه في الأماكن المغلقة وبدون تذاكر أو ما شابه، ونحن نسعى دائماً في تنمية الحس الفني لمن لم يعتاد على رؤية هذه المعارض. كما نوه الأستاذ الدكتور جورج، إلى أن المسرح مستمر في تشجيع واستقبال أصحاب المواهب المختلفة؛ ولن يغلق بابه أبداً أمامهم؛ فمن يملك أي موهبة يستطيع التوجه لمقر مسرح الأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية الكُبرىَّ بالعباسية القاهرة، لإبراز موهبة من يستحق هذا الخبر منقول من : وطنى |
|