ابنى ......... أنت ذو قلبين
الابن :
ربى يسوع أنت يا الهى تقرع على باب قلبى ، تتلهف أن أفتحة لك ، ولكنى فى كل مرة فضلت أن أغلق باب قلبى فى وجهك ..!
وان حاولت أن أقوم من رقاد الكسل ، لكى أفتح لك ، أجد نفسى مربوطا بسلاسل الخطية والملذات .
يا لها من مذلة ، وعبودية فاننى مربوط بسلاسل الموت .
الهى .. ان نفسى مظلمة بخطايا متنوعة ، فقل يارب ليكن نور فيكون نور .
اننى مربوط بوثاق الظلمة المهلكة ، فأشفق على وحل وثاقى واسمع صراخى ﺇليك : حطم يارب سلاسل النحاس ومتاريس الحديد ، واقتحم قلبى ، وأخرج ما فية من لصوص وغرباء ... يارب اننى فى خشوع أسالك : كيف أخلص من هذا الصراع المرير ؟
الرب يسوع :
ابنى الحبيب ... المشلكة يا بنى أنك ذو قلبين ، تريد أن تتمتع بملذات العالم من شهوات متعددة ، مثل شهوة الجسد ، وشهوة العيون ، وتعظم المعيشة وفى نفس الوقت تريد أن تكون معى ، حافظا لوصاياى .
هذا هو صراعك ، ولن تخلص من هذا الصراع ﺇلا بتوحد قلبك معى ، فلا يكون بداخلك معى شئ آخر .
تذكر يا بنى كيف أن هناك قديسون قد أخضعوا أجسادهم لأرواحهم ، وأصبح لهم قلب واحد جديد لأنهم تبعونى بكل قلوبهم .
ليتك يا بنى تتبع آثار خطواتهم ، وتكون تبعيتك لى من كل القلب ، كما يرشدك كتابى المقدس ، أن " تحب الرب ﺇلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل قوتك (تث6 :5 ) " وأما ﺇذا تعارضت محبة العالم فى قلبك مع محبتى ، وسقطت فى محبة العالم وشهواتة ، فانك سوف تعيش فى صراع مستمر ، لأنك لا تستطيع أن تخدم سيدين ، ﺇما أن تحب الواحد وتبغض الآخر ، أو تلازم الواحد وتحتقر الآخر ، كما يؤكد لك كتابى المقدس : "ﺇن أحب أحد العالم ، فليست فية محبة الآب (1 يو 2 : 15 ) " .
وليتك لا تنسى أبدا أن محبة العالم هى عداوة لى أنا ﺇلهك ( يع 4 : 4 ) ، وتأكد يا بنى أنة ﺇذا دخلت محبتى ﺇلى قلبك ، مكان محبة العالم والجسد ، فأنها تحررك من كل شهوة ، ومن كل رغبة ، تسبب لك هذا الصراع !
هذا كل ما أطلبة منك ، وهو أن تحبنى من كل قلبك .
هذة هى نصيحتى لك " يا بنى أعطنى قلبك ولتلاحظ عيناك طرقى ... ( أم 23 : 26 ) "
( من كتاب حوار صريح مع مخلصنا المسيح )