|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في منطقة هومديل بنيوجيرسى قمت بزيارة أسرة، وبعد أن تمتعنا بجلسة مفرحة حول الكتاب المقدس طلب الزوجان أن يعترفا، ثم اعترف ابنهما الصغير وأخيرًا طلبا من طفلتهما الصغيرة جدًا والتي تبلغ ربما الخامسة من عمرها أن تعترف. رفضت الطفلة وبدأت تبكي. أخذتها في حضني وسألتها: أتعرفين ما هو الاعتراف؟" أجابت: "لا" عندئذ سألتها: "أتحبين ربنا يسوع؟" بفرح شديد قالت: "نعم" قلت لها: "هذا هو الاعتراف إننا نعترف بأننا نحب بابا يسوع".... بفرح شديد انطلقت الطفلة إلى والدتها، وهى أمريكية بالمولد، وقالت: "لقد اعترفت"، ثم قالت لوالداتها: "أتعرفين يا أماه ما هو الاعتراف؟" أجابت الوالدة: "ما هو؟" قالت: "أن نقول بأننا نحب بابا يسوع!" جلسنا معًا، وكشفت للأم المتهللة بابنتها الصغيرة التي لم تعد تخشى الاعتراف مفهوم الاعتراف: يبدأ الاعتراف باكتشاف حب الله الفائق لنا، فندرك عمل السيد المسيح الخلاصي. وإذ ندرك هذا الحب الإلهي نكتشف أنه غافر الخطية وواهب البرّ. عندئذ ينير روحه القدوس ضعفاتنا وخطايانا فلا تتحطم نفوسنا ولا يتسلل اليأس إلى قلوبنا، بل بفرح نستظل عند الصليب ونتمتع بحب الله لنا. الاعتراف كما يقول القديس أغسطينوس نعترف بالشكر لله غافر الخطايا ومعد المجد لنا، ونعترف بضعفنا وخطايانا. اعترف لك يا إلهي أنك صانع عجائب في حياتي أشكرك من أجل بركة وهبتني إياها اعترف لك إني خاطئ وضعيف، لكن بك أتبرر وأتقوى وأنمو. في الاعتراف أقدم لك وحدك توبة صادقة. لا أخشى الخطية ولا إبليس بكل قواته، فأنت واهب النصرة والبر. في الاعتراف لا أخجل من الكاهن، فإني لا أرى يد الكاهن تمتد على رأسي، بل أرى روحك القدوس غافر الخطايا ومقدس حياتي |
|