الكلاب في حديقة الحيوان

[Mary Naeem]

الكلاب في حديقة الحيوان



منذ الثمانينيات، خصصت حديقة حيوان سان دييجو سفاري بارك الكلاب المرافقة للفهود الذين يشاركون في برنامج التربية والتكاثر في الأسر في حديقة الحيوانات، وتشرح جانيت روز هينوستروزا مشرفة تدريب الحيوانات في الحديقة، أن الكلاب المهيمنة مفيدة جدا لأن الفهد الصياد حيوان خجول بشكل غريزي، ولا يمكنك إخراج ذلك منه، وعند إقرانها، يتطلع الفهد الصياد إلى الكلاب بحثا عن إشارات ويتعلم تمثيل سلوكها، أقرأ تلك الأجواء الهادئة والسعيدة المحظوظة من الكلاب، والهدف الأساسي لتهدئة الفهد الصياد من خلال هذه الشراكة غير العادية هو جعله يشعر بالراحة في بيئته الأسيرة حتى يتمكن من التكاثر مع الفهود الأخرى، والخجل والقلق لا يبشران بالخير لبرنامج التكاثر، لذا فإن الصداقات بين الأنواع التي يستطيع الفهد الصياد تشكيلها مع الكلاب يمكن أن تفيد في الواقع بقاء هذا القط النادر على المدى الطويل.

عادة ما يتم إنقاذ الكلاب التي جندتها الحديقة من الملاجئ، مما يمنح هذه الكلاب المشردة غرضا جديدا في الحياة، ولا يتعلق الأمر بالقوة أو القهر، وإنما يتعلق الأمر بتطوير علاقة إيجابية حيث يأخذ الفهد الصياد إشاراته من الكلاب، وتقترن أشبال الفهد الصياد مع الرفاق من الكلاب في عمر 3 أو 4 أشهر، ويلتقيان أولا على جانبي السور مع حارس يتجول مع الكلاب من خلال مقود، وإذا سارت الأمور على ما يرام، فإن الحيوانين قادران على الإلتقاء على الرغم من أن كلاهما يحفظ في المقاود في البداية من أجل السلامة.

نحن نحمى جدا الفهد الصياد لدينا، ولذا فإن المقدمة عملية بطيئة مؤلمة ولكن الكثير من المرح بعد ذلك، وهناك الكثير من الألعاب والتشتتات، وهم مثل طفلين صغيرين لطيفين يرغبان بشدة في اللعب، ولكن الفهود صلبة بشكل غريزي لتشعر بعدم الإرتياح لذا عليك الإنتظار وترك الفهود تتحرك أول خطوة، وبمجرد أن تقوم الفهود والكلاب بتأسيس رابطة ويثبتان أنهما يلعبان جيدا بدون مقاود، يتم نقلهما إلى مساحة معيشة مشتركة حيث يقضين كل لحظة تقريبا معا، باستثناء وقت الإطعام، عندما تتجمع كلاب حديقة الحيوان واللعب وتناول الطعام معا.

الكلاب هي المسيطرة في العلاقة، لذلك إذا لم نفصلها، فإن الكلاب ستأكل كل طعام الفهود وسيكون لدينا فهود نحيفة حقا وكلاب ممتلئة حقا، ومن بين أفراد طاقم حديقة الحيوانات المصاحبة لراعي الأناضول الأصيل المعروف باسم اليتي، تم تجنيد اليتي لمساعدة الفهود الصيادة، وتمثل أبناء عمومتها في إفريقيا الذين أحدثوا ثورة في إدارة الحيوانات المفترسة وأنقذوا العديد من الفهود من القتل دفاعا عن الماشية.