منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 30 - 04 - 2014, 05:25 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

كرازة التلاميذ والرسل بالمسيح للعالم أجمع

بدأت كرازة المسيح وبشارته بملكوت الله بعد معموديته من يوحنا المعمدان واستمرت إلى أحداث صلبه وقيامته، وذلك بشخصه مباشرة. فقد كان يجول يصنع خيرًا ويشفى جميع المتسلط عليهم إبليس (1)"، كان يجول في المدن والقرى والطرق والشوارع والأسواق والحواري وعلى ضفاف نهر الأردن والبحر الميت وبحيرتي طبرية وجنيسارت وفى السفن والبيوت وفى المجامع، كل سبت، وفى الهيكل في أورشليم، خاصة في الأعياد والمناسبات الدينية التي يجتمع فيها مئات الألوف من اليهود. وكان محاط دائمًا بالجماهير الغفيرة والجموع التي لا تحصى. وكان أيضا يكرز لأفراد مثل نيقوديموس، أحد رؤساء ومعلمي اليهود، والمرأة السامرية، الخاطئة.

كرازة التلاميذ والرسل بالمسيح للعالم أجمع
وكان لب وجوهر كرازته هو "توبوا لأنه قد اقترب (منكم) ملكوت السموات (2)"، "قد كمل الزمان واقترب ملكوت الله. فتوبوا وآمنوا بالإنجيل (3)"، وأنه "هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية (4)"، وأنه هو الطريق الوحيد المؤدى إلى الله الآب وإلى الحياة الأبدية:
"أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلا بي (5)"،
"أنا هو القيامة والحياة من آمن بي ولو مات فسيحيا (6)"،
"أنا هو الباب إن دخل بي أحد فيخلص ويدخل ويخرج ويجد مرعى (7)"،
"أنا هو نور العالم. من يتبعني فلا يمشى في الظلمة بل يكون له نور الحياة (8)".
وإنه هو الوحيد الذي من ذات الآب "أنا أعرفه لأني منه وهو قد أرسلني"، ومن ثم فهو وحده الذي يستطيع أن يعلن عنه "وليس أحد يعرف من هو الابن إلا الآب ولا من هو الآب إلا الابن ومن أراد الابن أن يعلن له (9)"، "الله لم يره أحد قط الابن الوحيد الذي في حضن الآب هو خبر (أخبر عنه) (10)"، وهو "صورة الله غير المنظور (11)"، "لو كنتم قد عرفتموني لعرفتم أبى أيضا . ومن الآن تعرفونه وقد رأيتموه.. الذي رآني فقد رأى الآب.. أنا في الآب والآب في (12)".
كما أنه الوسيط الوحيد بين الله والناس"لأنه يوجد إله واحد ووسيط واحد بين الله والناس الإنسان يسوع المسيح الذي بذل نفسه فدية لأجل الجميع (13)"، وهو الشفيع الوحيد "وإن أخطأ أحد فلنا شفيع عند الآب يسوع المسيح البار وهو كفارة لخطايانا ليس لخطايانا فقط بل لخطايا كل العالم (14)"، "ومن ثم يقدر أن يخلص أيضًا إلى التمام الذين يتقدمون به إلى الله إذ هو حي في كل حين ليشفع فيهم (15)".
وكان تعليمه وأسلوبه في التعليم يختلف تمامًا عن أسلوب وتعليم معلمي عصره من كهنة وكتبة ولاويين وفريسيين وناموسيين، كما كان يختلف عن أسلوب وتعليم فلاسفة اليونان والرومان وغيرهم، فقد كان تعليم رجال الدين اليهود جاف وأجوف، وكان تعليم الفلاسفة مجرد نظريات فلسفية جدلية.
وقد عبر هو عن تعليمه بأسلوب هو "روح الرب على لأنه مسحني لأبشر المساكين أرسلني لأشفى المنكسري القلوب لأنادى المأسورين بالإطلاق والعمى بالبصر وأرسل المنسحقين في الحرية وأكرز بسنة الرب المقبولة (16)". وكان يعلم دائمًا بالأمثال "هذا كله كلم به يسوع الجموع بأمثال وبدون مثل لم يكن يكلمهم. لكي يتم ما قيل بالنبي القائل سأفتح فمي بأمثال وانطق بمكتومات منذ تأسيس العالم (17)"، "وبأمثال كثيرة مثل هذه كان يكلمهم حسبما كانوا يستطيعون أن يفهموا (18)".
كان تعليمه سهل وبسيط ولكن كان يتكلم "بسلطان" إلهي، كما يقول الكتاب، كان تعليمه سام وبسيط في آن واحد: "كان يعلمهم كمن له سلطان وليس كالكتبة (19)".
"لم يتكلم قط إنسان مثل هذا الإنسان (20)"،
"كان يعلمهم في مجمعهم حتى بهتوا وقالوا من أين لهذا هذه الحكمة والقوة (21)"،
"كان الجميع يشهدون له ويتعجبون من كلمات النعمة الخارجة من فمه (22)"،
"وكان يعلمهم في السبوت. فبهتوا من تعليمه لأن كلامه كان بسلطان (23)".
وكانت أعماله الإعجازية والقوات التي تجرى على يديه لا حد لمداها أو عددها أو عظمتها فقد كان يشفى المرضى المصابين بجميع أنواع الأمراض "يشفى كل مرض وكل ضعف في الشعب (24)"، ويفتح أعين العميان سواء الذين ولدوا بدون بصر أو الذين أصيبوا بالعمى في مراحل أعمارهم المختلفة، ويقيم الموتى سواء الذين ماتوا توا أو الذين تعفنت أجسادهم، ويطهر البرص ويخرج الشياطين ويمشى على الماء ويتحكم في البحر والريح، وبالإجمال فقد كان له سلطان على جميع المخلوقات سواء المادية أو الروحية؛ الطبيعة والحيوانات والطيور والأسماك والنباتات والماء والهواء والنار والإنسان والأرواح؛ أما في السماء وما على الأرض وما في البحار؛ فقد حول الماء إلى خمر (25) والخمسة أرغفة وسمكتين جعلها تشبع أكثر من خمسة آلاف نفس ويفيض عنهم أثنتا عشر قفة مملوءة من الكسر (26) ومشى على الماء (27) وجعل الشباك الفارغة تتخرق من كثرة السمك الذي ملأها به (28) وطلب من بطرس أن يصطاد سمكة موجودة في بطنها أستار ذهب فأصطادها في الحال (29) وأمر الريح الشديدة والبحر الهائج أن يهدأ فأطاعاه كما صعد إلى السماء طائرًا دون أن يحمله ملاك أو أي مركبة سمائية كما حدث لإيليا النبي (30)، كان في مقدرته وسلطانه أن يفعل أي شيء، أو كما قال هو "أبى يعمل حتى الآن وأنا أعمل.. لأن مهما عمل ذاك (الآب) فهذا يعمله الابن كذلك (31)". وكانت الجماهير مندهشة ومبهوتة ومذهولة ومتعجبة من تعاليمه وأعماله:
"وكثيرون إذ سمعوا بهتوا قائلين من أين لهذا هذه. وما هذه الحكمة التي أعطيت له حتى تجرى على يديه قوات مثل هذه (32)"،
"من هو هذا. فإن الريح أيضًا والبحر يطيعانه (33)".
وكان محاط دائمًا بالجماهير الغفيرة وكان عدد غير قليل من هذه الجماهير مؤمنين به، وكان له تلاميذ كثيرون تعلموا منه وحفظوا أقوله وتعاليمه وسلكوا بحسب تعليمه ووصاياه.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
اختصاصات التلاميذ والرسل تقرير الرسل يذكرنا بالدينونة
ساعدنا لنكون منارة للعالم أجمع
أظهر يا رب إسمك للعالم أجمع
متى اعتمد التلاميذ والرسل؟
كرازة المسيح بالملكوت وأختيار التلاميذ


الساعة الآن 02:46 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024