الأردن رجع إلى خلف
«ما لك أيها الأردن قد رجعت إلى خلف؟... من قدام الرب، من قدام إله يعقوب» (مزمور114: 5، 7).
في العاشر من الشهر الأول (موسم الربيع)، وهو توقيت ذوبان ثلوج جبال لبنان التي منها ينبع نهر الأردن، حيث يكون النهر ممتلئًا وفائضًا إلى جميع شطوطه، ولا يمكن حجز المياه المنحدرة من أعلى. ولكن عند انغماس أرجُل الكهنة حاملي التابوت في مياه الأردن، تراجعت المياه إلى الخلف، إلى أن وصلت لمدينة آدام ثم وقفت كسدٍ هائل. وفي الاتجاه العكسي، جَرَت المياه إلى البحر الميت، وأصبح قاع النهر جافًا ويابسًا؛ فوقف فيه حاملو التابوت إلى أن عبر كل الشعب. و“آدام” تعني “آدم”؛ وكأننا في الرمز نرى الحقيقة، وهي أن موت المسيح هو الأساس الوحيد لقبول جميع مؤمني العهد القديم من آدم وحتى الصليب. وهذا ما يقوله الكتاب المقدس: «الذي قدَّمه الله كفارة بالإيمان بدمه، لإظهار بره، من أجل الصفح عن الخطايا السالفة بإمهال الله» (رومية3: 25).