رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قلبا جديدا
هل خلق الله فيك قلباً جديداً؟ لم تكن القبلة الغادرة التي طبعها يهوذا على جبين يسوع بالأمر المفاجئ، فقد عرف فاحص القلوب نواياه الشريرة منذ أمد بعيد. وإنما شر ما في أمر يهوذا هو انه جعل من القبلة رمز الولاء والسلام، علامة خيانة وخسة مما سبب للمعلم صدمة عنيفة. لأنه إن كان يسوع تألم من اللطمات التي تلقاها في بيت قيافا وهو يُحاكم، وتوجع من إكليل الشوك، الذي عصم به الجند الرومان رأسه، فإن قبلة يهوذا كانت أشد إيلاماً على نفسه! لقد سبق ليسوع أن أنبأ تلاميذه بأمر الخيانة، قائلاً بعنّة الحزن: «إِنَّ وَاحِدًا مِنْكُمْ سَيُسَلِّمُنِي!» (يوحنا ١٣: ٢١). والواقع كم يجب أن يكون حزنه شديداً، وأسفه مريراً أن يرى غدراً من إنسان رافقه عدة سنوات، وعمل تحت لوائه، وتكلم باسمه! فتم ما قيل بالأنبياء: «لَيْسَ مُبْغِضِي تَعَظَّمَ عَلَيَّ فَأَخْتَبِئَ مِنْهُ بَلْ أَنْتَ إِنْسَانٌ عَدِيلِي، إِلْفِي وَصَدِيقِي الَّذِي مَعَهُ كَانَتْ تَحْلُو لَنَا الْعِشْرَةُ» (مزمور ٥٥: ١٢ - ١٤). يعلمنا تصرف يهوذا أنه لا يكفينا أن ننتسب ليسوع، ونحب المُثل العليا، فهذه مع جلالها وجمالها تسقط حين تدخل الخطية إلى القلب.. جاء في أقوال الرب أنه: «مِنَ الْقَلْب تَخْرُجُ أَفْكَارٌ شِرِّيرَةٌ» (متّى ١٥: ١٩) لذلك يقول لنا سليمان الحكيم: «فَوْقَ كُلِّ تَحَفُّظٍ احْفَظْ قَلْبَكَ، لأَنَّ مِنْهُ مَخَارِجَ الْحَيَاةِ» (أمثال ٣: ٢٣). المعروف عن القلب البشري أنه ضعيف أمام مغريات الشيطان ولا يمكنه أن يثبت في عهد الأمانة ليسوع إلا إذا تجدّد وعمل فيه روح يسوع. وأخيراً جاءت الساعة التي طالما تكلم يسوع عنها، فوضعت عليه الأيادي وسيق ليحاكم أمام الولاة والرؤساء كمجرم. وهذه النتيجة التي تمت بمشورة الله وعلمه أبهجت الشيطان إذ ظنّ أنه قد انتصر. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
وأعطيكم قلبا جديدا |
وأعطيكم قلبا جديدا، |
اعطيكم قلبا جديدا |
واعطيكم قلبا جديدا |
اعطيكم قلبا جديدا . وروحا جديدا . |