كان معاصرًا للأنبا بطرس الثاني البابا السكندري الحادي والعشرين. ويُعد من أبرز الآباء الذين سهروا على الشعب في غيبة البابا أثناء اختفائه بسبب الأريوسيين، حتى أنه يُلَقَب بالمُحارِب. فلقد أدى هذا الناسك للشعب السكندري في شدته خدمات جمة وهو في رتبة الشماسية. زهد العالم وذهب إلى برية شيهيت حيث أهَّلته جهوده الروحية أن يرعى الرهبان المقيمين في تلك المنطقة المقدسة، فأقيم أبًا على نساك كثيرين. كان يقضي أوقاته في نسخ الكتب المقدسة وتسليمها إلى نساك ديره ليتعلموا منها الحكمة الإلهية. وقد قام نساكه بدورهم بكل ما يلزم الشعب من خدمات دينية أهَّلتهم لأن يقفوا في وجه كل اضطهادٍ دينيٍ.