سياسيون: "الأمر بالمعروف" ستار جديد للعنف والإرهاب

[Mary Naeem]

سياسيون: "الأمر بالمعروف" ستار جديد للعنف والإرهاب





بدأت جماعات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فى الظهور فى عدد من الأماكن وبصورة علنية؛ مما أثار الذعر والخوف والاستياء فى قلب هذه الأماكن وبين سكانها.
وفي السويس أصدرت جماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بيانًا طلبت فيه متطوعين للحفاظ على شرع الله؛ مما أثار ذعر المواطنين فى المحافظة.
والسؤال الهام من يقف وراء هذه الجماعات ومن يمولها؟ ومن يشجعها على ما تقوم به؟ ومن يسكت على ما تقوم به من أفعال واضحة وظاهرة للجميع.
خبراء أكدوا أن مثل هذه الجماعات لا يمثل إلا نوعاً جديداً من الإ رهاب تحت ستار الدين مطالبين بالكشف عن مصادر تمويلها ومن يقف وراءها ؟
ومن هذه الحالات، أنه حاول بعض المواطنين إلقاء القبض على فتاة كانت بصحبة والدتها فى شبرا الخيمة بعد أن تشاجرت مع شيخ مسجد التقوي بالمنطقة وتطبيق الضبطية القضائية عليها.
قال نبيل ذكي المتحدث الرسمي لحزب التجمع: إن انتشار جماعات الإرهاب "النهي عن المنكر والامر بالمعروف " جاء بسبب توفير التمويل لهم من قبل دولة قطر والسعودية والكويت, مؤكدًا أن هناك جميعات فى قطر والسعودية والكويت تعمل فقط على توفير كل ماتريدة هذه الجماعات والتى تهدف لإرهاب الشعب المصري والسيطرة عليه.
وأضاف ذكي: أن هناك عدة نماذج نسمع عنها الآن وأخرى كثيرة لا نسمع عنها منها فى احد المداس لم يتم تهنئة احدى الطالبات التى حصلت على درحات عليا بسبب عدم ارتدائها الحجاب, وجميع هذه الاحداث يهدف لأسلمة المجتمع المصري ويهدف لارهابة الفكري وترهيب السعب المصري جميعًا حتى يستسلم للامر الواقع وكل ذلك باسم الدين, مضيفًا كل هذه الاحداث مؤسفة للدين الاسلامي ولا تعبر عن اخلاق الرسول.
وقال وحيد الاقصري رئيس حزب مصر العربي الاشتراكي، إن الشعب المصري رفض ومازال يرفض كل التمويلات الخارجية من جميع الدول ايا كانت أوربية أو عربية , وكيف لجماعة هى الآن على سدة الحكم وهى اول الموولين خارجيًا أيضا , مؤكدًا أنه مادام هناك تمويلات خارجية للجماعات الاسلامية وغيرها يعد النظام ظالم ومستبد بسبب صمتة علي ذلك.
وأضاف الاقصري، أن تمويل هذه الجماعات السرية هو الداعم الرئيسي لانتشارها , معتبرًا أن انتشار هذه الجماعات يعد تهديد صريح وسافر للامن القومى المصري ولا يجوز الصمت عليه.
وأشار رئيس حزب مصر العربي الاشتراكي، أنه على النظام خيارين الآن اما محاربة التمويلات السرية والجماعات والكشف عن هوية الممولين ايضا وتقنيين اوضاع جماعة الاخوان المسلمين ايضا، والافصاح عن اماكن تمويلها ايضا وانهاء ذلك.
وقال الدكتور محمد ابوحامد رئيس حزب صحة المصريين: إن جماعة الإخوان المسلمين تسعى لهدم الدولة المصرية والدليل علي ذلك كتاباتهم السابقة لان تاريخ الجماعة يؤكد أن جماعة الإخوان المسلمين لن تستطيع حكم مصر الا بعد هدمها , وأن بداية الهدم الذي تسعي الية الجماعة هو انتشار الجماعات السرية وتمويلها ايضا , معتبرًا أن انتشار الجماعات وتمويلها بعلم من جماعة الاخوان المسلمين متمثلة فى مؤسسة الرئاسة الآن.
وأضاف أبوحامد أننا نعلم أنه لا يوجد دولة بمعنى أن الجماعة اسقطت القانون باعتدائها عليه أكثر من مرة واسقطت الاجهزة الامنية بمخططاتها ايضا حتى تستطيع نشر ميليشياتها تدريجيا والاستغناء عن الاجهزة الامنية, مشيرًا الى أننا لن نستطيع مواجهة انتشار الجماعات السرية وتمويلها فى ظل حكم جماعة الاخوان المسلمين التى تعتبر واحدة من هؤلاء الجماعات الغير شرعية والغير معلوم تمويلها ايضا , وأنه لا بديل من أن يتم اسقاط النظام الحالى حتي نستطيع مواجهة الجماعات السرية.
وقال ابوالعز الحريري المرشح الرئاسي السابق، إن جماعات الامر بالمعروف والنهي عن المنكر السرية هى جماعات معادية لشرع الله وتجهل بالدين والسياسة وامور الحياة ومتخلفة فى رؤيتها للفكر عامة.
وأضاف الحريري أن هذه الجماعات ارهابية تحتاج إلي من ينهاها عن المنكر ويأمرها المعروف لأنهم لا يعرفون شئيًا عن الله ولا عن الشريعة ويعتبرون أن اجتهاداتهم التى لا تراعي الصالح العام ممنهجا للجميع.
وأشار المرشح الرئاسي السابق أن هؤلاء يعتبرون أنفسهم انبياء على الارض مع أن الوحي قد توقف وعهد الانبياء انتهى, مشيرًا الى أن ما يرتكب هو جرائم باسم الدين والشعب المصري سيرد عليهم بالقوة وتسائل، قائلاً: من أن لهم هذا التمويل ولماذا تميزت حالتهم المالية عن بقية المصريين؟, لافتًا إلى أنهم ينفقون هنا وهناك ببزخ لتزييف فكر الناس واراداتهم.
من ناحيته، قال المستشار محمد حامد الجمل رئيس مجلس الدولة السابق لابد وأن أذكر بأن الدستور الذي كتبه من محمد مرسي والغرياني باطل من ناحية الشكل والمضمون ومخالفاتة للمبادي الدستورية العامة, لافتاً إلى أن هذا الدستور اشتمل عدة مواد منها مادة تقول أن الدولة والمجتمع مسئولين عن حماية الاخلاق والاداب العامة وهذا يعنى أنه من الممكن أن تقوم بعض الجماعات والجمعيات بهذا الدور مشيرا الى أن هذا مقصود.
وأضاف الجمل، أن التيار الاخواني السلفي والذين يسيرون وفقا لكتاب سيد قطب "معالم في الطريق" يريدون اعادة الجهلاء من وجهة نظرهم الى الاسلام حتي ولو بالقوة كما قال سيد قطب.
وأشار رئيس مجلس الدولة السابق، إلي أن هناك ايضا نتيجة البيان الذي أعلنة ممثل النيابة العامة فيما يخص المادة 37 من قانون الاجراءات الجنائية والتي تقول أن كل مواطن يري جريمة او يشاهد مجرما فى تلبس لايحتاج الى القضاء أو الشرطة ليقوم بتسلمية بها قصد الافراد وليس الجماعات.
وقال الجمل أن الجماعات السرية "الامر بالمعروف والنهي عن المنكر" لا يوجد ما يجعلها قانونية لانه لابد من إصدار قانون خاص بها يحددها ويحدد مهامهما ويحدد اذا ماكانت هذة الجماعات ستكون مدنية أم انها تستخدم اى اليات لتنفيذ مهامهما.
واكد الجمل، أن الحفاظ على الاخلاق والاداب العامة مسئولية الدولة وليست الافراد وليس بانشاء جماعات تستخدم العنف فى فرض الاداب على المجتمع , مؤكدًا أن هذه الجماعات يمولها عدد من الدول الخليجية ومنها دولة قطر والسعودية والمقصود بذلك تحقيق نظام فاشي يفرض النظام الاخواني من وجهة نظرهم على المجتمع المصري .