رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الَّذِي لاَ يُحَابِي بِوُجُوهِ الرُّؤَسَاءِ، وَلاَ يُعتَبِرُ غَنِيًّا دُونَ فَقِيرٍ (مسكين). لأَنَّهُمْ جَمِيعَهُمْ عَمَلُ يَدَيْهِ [19]. إن كان لا يليق بنا أن ندين الملوك والرؤساء، الذين كبشرٍ، كثيرًا ما يحابون الوجوه، فكيف ندين الله الذي يتعامل مع الأغنياء والفقراء على نفس المستوى، دون محاباة للوجوه (راجع غل 2: 6؛ أع 10: 34؛ 2 أي 19: 7؛ أم 22: 2؛ رو 2: 11؛ أف 6: 9؛ كو 3: 25). لأن الكل خليقته، والكل يحتاج إلى عنايته الإلهية ومراحمه حتى يتمتعوا بالخلاص. فإن إمكانيات الإنسان أو مركزه لا دخل لها في معاملات الله معه. * يفهم بالرئيس أو الطاغية هنا كل شخصٍ متعجرف، بينما يشير إلى المتواضعين بالمساكين (فقراء). لهذا فإن الله لا يحابي الطاغية عندما يقاوم المسكين، إذ يعلن أنه لا يعرف في الدينونة المتكبرين الذين يضايقون حياة المساكين، كما هو مكتوب: "لا أعرفكم، من أين أنتم" (لو 13: 25). لو أراد، يستطيع أن يهلكه بقوته، إذ خلقه بقوته عندما أراد. لذلك لاق أن يضيف: لأنهم جميعهم عمل يديه". البابا غريغوريوس (الكبير) |
|