رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
خَلِّصْنِي يَا اللهُ لأَنَّ الْمِيَاهَ قَدْ دَخَلَتْ إِلَى نَفْسِي [1]. لم يكن داود النبي بالشخص الذي يضعف أمام التجارب والضيقات، لكن هذا المزمور يكشف مدى ما لحقه من متاعب، حتى كاد يشعر بأن نفسه قد أوشكت على الغرق. أما عن السيد المسيح، فلا يمكن أن ننكر حقيقة تأنسه، وبالتالي فإنه من جهة الناسوت يعلن أنه تألم حقيقة. فبحبه وتواضعه تأنس ليحمل آلامنا، ويشاركنا أتعابنا. لم يتجاهل العهد الجديد آلامه، بل أبرزها ليؤكد حقيقة تأنسه. "كان يُصلِّي قائلًا: يا أبتاه إن أمكن فلتعبر عني هذه الكأس. ولكن ليس كما أريد أنا، بل كما تريد أنت" (مت 26: 39). "الآن نفسي قد اضطربت. وماذا أقول؟ أيها الآب نجني من هذه الساعة. ولكن لأجل هذا أتيت إلى هذه الساعة" (يو 12: 27). "الذي في أيام جسده، إذ قدَّم بصراخ شديد ودموع، طلبات وتضرعات للقادر أن يخلِّصه من الموت، وسُمِعَ له من أجل تقواه" (عب 5: 7). |
|