كان لنجاح إسحاق في جرار مشاكل مِنْ أهلها، وكثيرون نازعوه على آبار المياه التي كان يحفرها. حفر واحدًا فتنازعوا عليه فدعا البئر “عسق” أي “نزاع”، وآخر “سطنهَ” أي “عداوة”، فنقل من هناك وحفر بئر آخر وأسماه “رحوبوت” ومعناه “رحبة وسعة”، وقال: لأن الرب أرحب لنا، وأثمرنا في الأرض (ع١٦-٢٥). يا له من تصرف يليق برجل الإيمان ألاّ يدخل في نزاعات، فهو يتكلف بحفر بئر جديدة ليكون في سلام مع جيرانه!
نموذج يشجعنا على توصية بولس لنا «إِنْ كَانَ مُمْكِنًا فَحَسَبَ طَاقَتِكُمْ سَالِمُوا جَمِيعَ النَّاسِ» (رومية١٢: ١٨)، فلو السلام متوقف علينا فلا بد أن نسالم ما دام مُمكنًا، حتى وإن تكلفنا كما إسحاق.