منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 17 - 05 - 2012, 01:06 PM
الصورة الرمزية sama smsma
 
sama smsma Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  sama smsma غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

«لأَنَّهُ إِذْ كَانَ الْعَالَمُ فِي حِكْمَةِ اللهِ لَمْ يَعْرِفِ اللهَ بِالْحِكْمَةِ اسْتَحْسَنَ اللهُ أَنْ يُخَلِّصَ الْمُؤْمِنِينَ بِجَهَالَةِ الْكِرَازَةِ.» (كورنثوس الأولى21:1)


كان البعض في الكنيسة في كورنثوس يحاول أن يجعل الإنجيل جديراً بالإحترام عقلياً. إن إنشغالهم سابقاً بحكمة هذا العالم جعلهم حسّاسين لتلك الجوانب من الرسالة المسيحية التي اعتُبرت مُهينة للفلاسفة. لم يكن لديهم أي تفكير في التخلي عن الإيمان، إنما فقط إعادة تعريفه بحيث يكون أكثر قبولاً لدى العلماء.
وبَّخ بولس بشدة ضد هذه المحاولة للمزاوجة بين حكمة العالم وحكمة ﷲ، وقد علِم جيّداً أن تحقيق مكانة فكرية من شأنها أن تؤدي إلى فقدان القوة الروحية.
فلنواجه الأمر! هنالك شيءٌ يتعلَّق بالرسالة المسيحية، بأنها عار لليهود وجهالة للأمم، وليس فقط أن معظم المسيحيين ليسوا كمن يدعوهم العالم حكماء، أقوياء أو نبلاء، ولا بد أننا سنضطر عاجلاً أم آجلاً لمواجهة الواقع بأنه بدل أن ننتمي إلى الطبقة المفكرة سنَظهرُ جهلة، ضعفاء، وُضعاء، محتقرين، وفي واقع الأمر، نحن لا شيء في نظر العالم.
لكن الشيء الجميل هو أن ﷲ يستخدم هذه الرسالة التي تبدو جهالة في تخليص أولئك الذين يؤمنون وأن ﷲ يستخدم جُهالاً مثلنا لتحقيق مقاصده، وباستخدامه أدوات غير عادية، يفنِّد كل مظاهر أُبهة وادعاءات هذا العالم، مزيلاً كل إمكانية لإفتخارنا ضامناً بأن له وحده يكون الفضل.
لكن هذا لا يعني أنه لا يوجد مكان للعِلْم، بل يوجد بطبيعة الحال، ولكن ما لم يتم دمجه بالروحيات العميقة، فإنه يصبح شيئاً مميتاً وخطيراً. عندما يجلس العِلم في الحكم على كلمة ﷲ، مدّعياً، على سبيل المثال، أن بعض الكُتّاب استخدموا مصادر موثوقة أكثر من غيرهم، فإن هذا يمثِّل خروجاً عن حقّ ﷲ، وعندما نتودَّد إستحسان علماء كهؤلاء نكون عُرضة لكل بِدعِهم.
لم يأت بولس للكورنثيّين بخطاب متميّز أو بحكمة بشرية، ولم يعِزم أن يعرف شيئاً بينهم إلا يسوع المسيح وإيّاه مصلوباً. كان يعلَم أن القوة تكمن في تقديم واضح للإنجيل وليس الإنشغال بمشاكل معقّدة أو نظريّات غير ذي فائدة أو في عبادة فكرية.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
إنجيل يوحنا 3: 17 لأَنَّهُ لَمْ يُرْسِلِ اللهُ ابْنَهُ إِلَى الْعَالَمِ لِيَدِينَ الْعَالَمَ
لأَنَّهُ لَمْ يُرْسِلِ اللهُ ابْنَهُ إِلَى الْعَالَمِ لِيَدِينَ الْعَالَمَ
لأَنَّهُ لَمْ يُرْسِلِ اللهُ ابْنَهُ إِلَى الْعَالَمِ لِيَدِينَ الْعَالَمَ،
وَمَنْ لاَ يُحِبُّ لَمْ يَعْرِفِ اللهَ، لأَنَّ اللهَ مَحَبَّةٌ
اذْ كَانَ الْعَالَمُ فِي حِكْمَةِ اللهِ لَمْ يَعْرِفِ اللهَ بِالْحِكْمَةِ،


الساعة الآن 06:33 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024