الحمل والولادة الروحيان من حقيقة توقف جريان الدم، أي أن الرغبات في ارتكاب الخطيئة تتوقف، وتفقد الأهواء نشاطها في الإنسان، فيكره الخطيئة بشكل ثابت ويرغب في عمل إرادة الله. يُكتَسَب هذا الحمل وهذه الولادة بتحقيق الوصايا الإلهية، بشكل أساسي بعودة العقل إلى القلب وبالصلاة الفردية غير المنقطعة. عندها يصبح الإنسان هيكلاً للروح الكلي قدسه. بشارة والدة الإله هي بشارة للجنس البشري، إعلام بأن ابن الله وكلمته تجسّد. إن العيد الكوني يجب أن يساعد على أن يكون عيداً شخصياً، في بشارة شخصية. علينا أن نقبل مقدمة خلاصنا، التي هي أعظم إشعار في حياتنا.
المتروبوليت ايروثيوس (فلاخوس)