منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 25 - 04 - 2021, 11:17 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,381

إعداد موسى لخدمة الله






إعداد موسى لخدمة الله

وأما موسى فكان يرعى غنم يثرون حميه كاهن مديان ...

وظهر له ملاك الرب بلهيب نار من وسط عليقة

( خر 3: 1 ، 2)

إن الأربعين سنة التي قضاها موسى كراعٍ في برية مديان، تبدو كأنها مدة طويلة من عدم النشاط والخمول الذي لا معنى له. ونحن نميل للتساؤل: ما الغرض من ضياع كل هذه السنين؟ ولكن لنعلم يقينًا أن الله يسهر على أيام وساعات شعبه المختار. فالذي أحصى حتى شعور رؤوسنا، ألا يسهر أيضًا على سنينا؟ لقد خطا موسى خطوته الكبرى واختار خيرته العُظمى، ترك عظمة مصر وسهولة الحياة فيها واحتضن عار المسيح. والآن هو يتعلم في وحشة مديان، كيف يصلب الذات، وكيف ينتظر الله في هدوء، وكيف يسلم مشيئته وقوته الخاصة، وكيف يصير غريبًا ونزيلاً كما كان آباؤه.

إن عبيد الله كثيرًا ما يُرسلون إلى البرية. هكذا كان يوحنا المعمدان قبل أن يبدأ شهادة حياته القصيرة اللامعة التي كانت أشبه بشعلة ساطعة. كذلك فعل شاول بعد تغييره إذ ذهب إلى العربية. بل ذلك ما حدث مع ربنا يسوع المسيح نفسه الذي، مع أنه البار القدوس الذي لم تخالط حياته قط ذرة واحدة من عنصر الغيرة المُرّة أو القوة الكاذبة التي هي من صفات الطبيعة البشرية، قضى قبل خدمته ثلاثين سنة من السكون في الناصرة.

وبعد أربعين سنة، ظهر الرب لموسى. والكتاب لا يخفي عنا إحجام موسى وعدم إيمانه ومقاومته عندما صدر له الأمر العظيم بإنقاذ إسرائيل من مصر. كان قبلاً مستعدًا ومُسرعًا لاستلال السيف وإعانة المظلوم، أما الآن، فقد عرف ضعف الإنسان وعجزه الشخصي التام عن القيام بمثل هذه المهمة العظيمة. ولكن كلمة الله ووعده تغلبا على كل صعابه.

سأل موسى: مَنْ أنا حتى أذهب إلى فرعون؟ ( خر 3: 11 ) وأجاب الرب بتذكيره مَنْ هو، مُعلنًا له اسمه وواعدًا إياه بحضوره ومعونته التي فيها كل الكفاية.

وبالإيمان ذهب موسى إلى مصر وإلى فرعون، وما استطاع غضب الملك ولا تذمرات الشعب وتعييراتهم المُرّة وعدم إيمانهم أن تزحزحه، بل تشجع واحتمل لأن أمام عيني قلبه كان يقف الله القدير غير المنظور. وموسى هو أول مَنْ يخبرنا الكتاب عنهم أنهم صنعوا معجزات، وإذ آمن بكلمة الله، صنع آيات عظيمة وقوية.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
طبيعة لخدمة خطة الله
إعداد موسى للخدمة
دع الفريسيون لخدمة السبت، ويسوع دعا لخدمة الإنسان
موسى والوصايا العشر وسيلة ايضاح لخدمة ابتدائى
تعليق حزب النور علي تصريحات عمرو موسي عن إعداد دستور جديد...


الساعة الآن 05:58 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024