رموز مريم العذراء في العهد القديم
نص الإنجيل
38وفيما هُم سائرونَ دَخَلَ قريةً، فقَبِلَتهُ امرأةٌ اسمُها مَرثا في بَيتِها. 39وكانَتْ لهذِهِ أُختٌ تُدعَى مَريَمَ، التي جَلَسَتْ عِندَ قَدَمَيْ يَسوعَ وكانَتْ تسمَعُ كلامَهُ. 40وأمّا مَرثا فكانَتْ مُرتَبِكَةً في خِدمَةٍ كثيرَةٍ. فوَقَفَتْ وقالَتْ: “يارَبُّ، أما تُبالي بأنَّ أُختي قد ترَكَتني أخدُمُ وحدي؟ فقُلْ لها أنْ تُعينَني!”. 41فأجابَ يَسوعُ وقالَ لها:”مَرثا، مَرثا، أنتِ تهتَمِّينَ وتضطَرِبينَ لأجلِ أُمورٍ كثيرَةٍ، 42ولكن الحاجَةَ إلَى واحِدٍ. فاختارَتْ مَريَمُ النَّصيبَ الصّالِحَ الذي لن يُنزَعَ مِنها”. (لوقا 10: 38-42)
نص التأمل
مازلنا نواصل سلسلة تأملاتنا عن امنا العذراء، حيث يقودنا تأمل لآخر في سلاسة ويسر وكأنها سفينة تمسك العذراء بدفتها وتقودها رياح الروح لتصل بنا إلى ميناء الخلاص تأملنا بالأمس في أبرز النبوءات التي وردت عن مريم العذراء بالعهد القديم وهي كثيرة…تعالوا اليوم نتأمل في رموز كثيرة تفي العهد القديم استخدمتها الكنيسة من القرون الأولى ورأت فيها أمورا تشير إلى العذراء الطوباوية مريم وحيث انها عديدة جدا سنقسم الموضوع إلى قسمين كي يتثنى لنا التأمل مستريحين في أمجاد مريم وهي كالآتي
عصا هارون التي افرخت: هي عصا هارون التي أفرخت لوزا وذلك حين تذمر بنو قورح حينما خص الرب هارون بتقديم البخور فأخذوا المجامر وكان عددهم 250 فرداً وقربوا بخورهم .فقال الرب لموسى ” تجمع رؤساء بنى إسرائيل رؤساء الأسباط الاثني عشر وتأخذ من كل واحد عصاه أمام تابوت عهد الرب والعصا التي يظهر منها أعجوبة هو السبط الذى اختاره ليخدم أمامه. وفى الغد جاء هارون وإذا بعصاه قدأفرخت وأخرجت لوزا وبالتالي أصبح سبط لاوي هو السبط المختص بخدمة الرب وأخذ هارون هذه العصا ووضعها في تابوت عهد الرب لتكون شهادة لبنى إسرائيل (عدد 17: 6-10) فالقديسة مريم هي عصا هارون التي أفرخت لوزا وتجسد منها الرب يسوع من غير زرع بشر، وتسبحها الكنيسة في ) ثيؤطوكية الاحد):” مرتفعة انت بالحقيقة أكثر من عصا هارون أيتها الممتلئة نعمة ما العصا إلا مريم لأنها مثال بتوليتها. حبلت وولدت بغير زرع بشر ابن العلى الكلمة الذاتي”. وكما ان عصا هارون الجافة التي وضعت امام الله في خيمة الاجتماع اخرجت فروخاً وازهرت زهراً وانضجت لوزاً هكذا السيدة العذراء مريم رغم بتوليتها انجبت الله الكلمة كما ان العصا اخرجت ثمراً دون ان تزرع في التربة ولم تسق بالماء هكذا السيدة العذراء مريم انجبت يسوع دون زرع بشر، كما ان عصا هارون كانت يوماً غصناً وقطعت ثم افرخت، هكذا السيدة العذراء مريم أفرخت ثمرة مباركة.