رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وَالْتَفَتَ إِلَى تَلاَمِيذِهِ عَلَى انْفِرَادٍ وَقَالَ: «طُوبَى لِلْعُيُونِ الَّتِي تَنْظُرُ مَا تَنْظُرُونَهُ! " لا نقصد بالرؤية رؤية جسدية فالفريسيين رأوه ولم يؤمنوا به ولا قبلوه. أمّا رؤية التلاميذ فكانت رؤية حقيقية إذ عرفوا المسيح وآمنوا به. والسبب كبرياء الفريسيين وبساطة التلاميذ لذلك قال المسيح في (مت29:11) تعلموا مني فإني وديع ومتواضع. ما أكثر المعجزات التي حدثت وقت صلب المسيح: الشمس أظلمت، والأرض تزلزلت والصخور تشققت، والقبور تفتحت، وحجاب الهيكل انشق..وولكن هل استفاد الكل من هذه المعجزات ؟ كلا. إنما استفادة كل إنسان كانت علي قدر استعداد قلبه.. لما تزلزلت الأرض آمن اللص ، ولكن لم يؤمن الكهنة ورؤساؤهم. ولما أظلمت الشمس في وقت الظهر رؤساء الكهنة لم يستفيدوا. لأن قلوبهم كانت أشد ظلمة من الظلمة التي علي وجه الارض. ولما خرج الدم والماء من جنب المسيح، آمن قائد المئة وجنوده، ولم يؤمن قادة الشعب. إن المسألة لا تتعلق بالمعجزة ومدي قوتها. بل تتعلق بالأكثر بمدي استعداد قلب الإنسان من الداخل ورغبته في الاستفادة. إن هذا يذكرنا بمثل الزارع الذي شرحه الرب.. لقد كان نمو الزرع يتوقف قبل كل شيء علي حالة الأرض : هل هي محجرة، أم جيدة، أم بها شوك.. الزارع هو نفس الزارع ، والبذار هي نفس البذار. ولكن الأرض التي تتقبل البذار من الزارع تختلف في مدي جودتها وتقبلها للزرع الإلهي. ... وهكذا حدث في قصة القيامة، وفي قصة الصلب. المعجزات موجودة، ولكن الناس يختلفون. منهم من استفادوا، ومنهم من لم يستفيدوا.. تاملات في القيامة -قداسه البابا شنودة |
|