رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تقدمات غير مقبولة 21 الذَّابِحُ مِنْ كَسْبِ الظُّلْمِ يُسْتَهْزَأُ بِتَقْدِمَتِهِ، وَاسْتِهْزَاءَاتُ الأُثَمَاءِ لَيْسَتْ بِمَرْضِيَّةٍ. 22 الرَّبُّ وَحْدَهُ لِلَّذِينَ يَنْتَظِرُونَهُ فِي طَرِيقِ الْحَقِّ وَالْعَدْلِ. 23 لَيْسَتْ مَرْضَاةُ الْعَلِيِّ بِتَقَادِمِ الْمُنَافِقِينَ، وَلاَ بِكَثْرَةِ ذَبَائِحِهِمْ يَغْفِرُ خَطَايَاهُمْ. 24 مَنْ قَدَّمَ ذَبِيحَةً مِنْ مَالِ الْمَسَاكِينِ، فَهُوَ كَمَنْ يَذْبَحُ الاِبْنَ أَمَامَ أَبِيهِ. 25 خُبْزُ الْمُعْوِزِينَ حَيَاتُهُمْ؛ فَمَنْ أَمْسَكَهُ عَلَيْهِمْ فَإِنَّمَا هُوَ سَافِكُ دِمَاءٍ. 26 مَنْ يَخْطَفْ مَعَاشَ الْقَرِيبِ يَقْتُلْهُ. 27 مَنْ يُمْسِكْ أُجْرَةَ الأَجِيرِ يَسْفِكْ دَمَهُ. 28 وَاحِدٌ بَنَى وَآخَرُ هَدَمَ؛ فَمَاذَا انْتَفَعَا سِوَى التَّعَبِ؟ 29 وَاحِدٌ صَلَّى وَآخَرُ لَعَنَ؛ فَأَيُّهُمَا يَسْتَجِيبُ الرَّبُّ لِدُعَائِهِ؟ 30 مَنِ اغْتَسَلَ مِنْ لَمْسِ الْمَيْتِ ثُمَّ لَمَسَهُ؛ فَمَاذَا نَفَعَهُ غُسْلُهُ؟ 31 كَذلِكَ الإِنْسَانُ الَّذِي يَصُومُ عَنْ خَطَايَاهُ ثُمَّ يَعُودُ يَفْعَلُهَا، مَنْ يَسْتَجِيبُ لِصَلاَتِهِ، وَمَاذَا نَفَعَهُ اتِّضَاعُهُ؟ من بين كل أسفار الحكمة، ابن سيراخ وحده يهتم بالحديث عن عبادة الله الحقيقية. منذ بداية السفر أعلن الكاتب الاهتمام بخدمة الربّ (2: 1). في نظره خدمة الربّ هي الحياة الحقيقية للإنسان. ترتبط خدمة الربّ بالحياة الداخلية للمؤمن، مثل إشعياء النبي يدرك ابن سيراخ أن العبادة وتقديم الذبائح يمكن ممارستها بحرف لا روح فيه. فلا يُسَرّ بها الربّ؛ التوقُّف عند الحرف دون نقاوة القلب فيه استخفاف بالشركة الحيّة مع الربّ. مثل إشعياء يربط سيراخ بين تقديم الذبائح والسلوك في مخافة الربّ [18، 20]. يعطي سيراخ أمثلة للعبادة والتقدمات غير المقبولة لدى الربّ. من يتقدَّم إلى الربّ منعزلًا بقلبه عن إخوته لن يَقْبَلَه الربّ. أول جريمة قتل في العالم تمَّت خلال تقدمات للربّ من قايين فلم تُقبَل (راجع تك 4: 3-5). ومن المُلاحَظ أن لوقا البشير الذي تحدَّث كثيرًا عن الصلاة، تحدَّث كثيرًا أيضًا عن الصدقة. فبالحُبّ العملي وعمل الرحمة والحنو، يشتمّ الله الصلاة رائحة رضا. لذلك حذَّرنا الربّ من تقديم ذبائح على المذبح قبل مصالحتنا مع إخوتنا. |
|