الكنيسة الفرنسية فقد كان الأساقفة كلهم من النبلاء، كذلك كانت رئاسة كثير من المجامع الكنسية والبيوت الدينية للرجال والنساء حكرًا على الطبقة الإقطاعية دون غيرها، بل كثيرا ما كان رؤساء الأديرة ورئيساتها ونظار الكنائس يعينون وهم ما يزالون أحداثًا.
وشاع المجتمع بين المناصب، وكفلت الرواتب السخية والمنافع المتجمعة رزقا مربحا لرجال الدين النبلاء.
وقد عين بعض كهنة المجامع الصغيرة في مناصبهم بفضل أسرهم البرجوازية القوية، ولكن الغنائم الكبرى ظلت بعيدة عنهم فقد كانت العشور تنقل لصالح الأديرة أو كهنة الكاتدرائيات، ويترك للخوري إعانة بسيطة، مما دعا الكثيرين منهم إلى استكمالها عن طريق القيام بعمل إضافي متواضع.