رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"لأن رحمتك أمام عينيّ هي، وقد أرضيتك بحقك" [3]. يتذكر داود النبي مراحم الله في الماضي، وهو يُعوّل عليها في حاضره وأفكاره الحالية، ويترجاها في أيامه القادمة. تقواه (أو براءته) تقوم على أساس الآراء الصحيحة الخاصة بسمات الله وعنايته الإلهية نحو شعبه بوجه عام ونحو داود بوجه خاص، ومن ثم كان الفيض المبهج للتقوى والرحمة والرأفة المملؤة حبًا، لهذا كان داود في كل أفكاره يركز على هذا الجانب من شخصية الله. بقوله "أرضيتك (ابتهج) بحقك" ربما يشير المرتل إلى اتهامه بعبادة الأوثان، فيعلن أنه وإن كان قد اضطر إلى الهروب من وسط شعبه إلى شعب وثني لكنه لم يحد قط عن الحق الإلهي إلى زيف الأوثان، علاوة على أنه يبتهج من أعماق قلبه بالله الحقيقي. |
|