12 - 08 - 2014, 03:37 AM
|
|
|
..::| VIP |::..
|
|
|
|
|
|
ماذا يقول الكتاب المقدس عن الأطفال؟
وكيف نقوم على تربيتهم حسب تعاليم الكتاب المُقدس؟
في الماضي كان تهذيب الأطفال شيء متوقع ومقبول في المجتمع. ولكن في السنوات الأخيرة تغير الحال أذ أن أساليب عقاب الأطفال قد تطورت وتغيرت مما لا يشمل العقاب الجسدي. وأصبح العقاب الجسدي مخالف للقانون في بعض البلاد. أذ أن القانون قد يحكم أن ينزع الأطفال من وصاية والديهم أن أثبت أنهم قد تعرضوا للعقاب الجسدي المبرح أو الضرب. ونحن لا نعتقد أن العقاب الجسدي المبرح الذي يعرض الأطفال للأصابة شيء مقبول. فالكتاب المقدس يشجعنا علي تهذيب أطفالنا وتربيتهم بطريقة نافعة و صحية لهم.
وبالنظر في ما هو مدون في الكتاب المقدس نجد آيات موجودة في سفر الأمثال تتعلق بتهذيب وتقويم الأطفال (أمثال 24:13 و 15:22 و 30:20). والكتاب يعلمنا أهمية تقويم الأبناء وهم مازالوا صغاراً. ويجب الحرص أن لا ينتج التأديب الي تمرد الأبناء و رفضهم للسلطة، لأن ذلك بالتالي سيؤثر علي علاقتهم بالله وعدم اطاعة وصاياه. ولكن يجب أرشاد الأبناء الي الطريق الصالح ونشجعهم علي الأعتراف بأخطائهم (مزمور 12:94 و أمثال 7:1 و 23:6 و 1:12 و 1:12 و 1:13 و 5:15 وأشعياء 16:38 و عبرانيين 9:12). وهذه بعض الأمثلة علي طرق التربية الصالحة.
والمشكلة التي يواجهها المجتمع اليوم هو أن في كثير من الأحيان يمارس الوالدين اللين الشديد أو اللامبالاة أو العنف الشديد في تربية أبنائهم. فنجد بعض النماذج من الأطفال الذين لم يتلقوا أي أنواع التهذيب أو العقاب من والديهم مما يضر الأطفال في المستقبل "العصا والتوبيخ يعطيان حكمة، والصبي المطلق الي هواه يخجل أمه" (أمثال 15:29). وهناك النموذج الأخر من الأطفال الذين يعانون من قسوة وعنف والديهم الذين يستخدمون الأساليب الجسدية العنيفة للتنفيس عن غضبهم بدلاً من تربية أطفالهم.
التأديب والتهذيب يجب أن يتم لأرشاد الأبناء للطرق الصالحة "ولكن كل تأديب في الحاضر لا يري أنه للفرح بل للحزن. وأما أخيراً فيعطي الذين يتدربون به ثمر بر للسلام" (عبرانيين 11:12). وتأديب الله لنا دائماً يتم بصورة محبة فكذلك يجب أن يتعلم الوالدين من هذه المحبة عند تأديب أولادهم. فلا يجب أستخدام العقاب الجسدي الذي قد يسبب أصابة الأطفال وألمهم أو التنفيس عن غضب الآباء أو عدم القدرة في التحكم في مشاعر الغضب ولكن الهدف من التأديب هو تعليم الأطفال أن ما قاموا بفعله خاطيء أو غير مقبول.
"وأنتم أيها الآباء، لا تغيظوا أولادكم، بل ربوهم بتأديب الرب وانذاره" (أفسس 4:6). وتربية الأبناء "في تأديب الرب وانذاره" يجب أن يتم في جو من الأرشاد والتعليم والمحبة وأن تضمن ذلك أحياناً العقاب.
|