رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حكاية بناء مسجد الرفاعى في 14 صورة «مقبرة الملوك والأمراء».. هكذا يطلقون على مسجد الرفاعي، الذى يعد من أقدم المساجد الأثرية الشهيرة الموجودة فى القاهرة، ويعتبر مقصدًا للسياح بمختلف أجناسهم. كان المسجد فى البداية عبارة عن زاوية صغيرة بجوار مسجد السلطان حسن، عُرفت بزاوية الرفاعي، وسُميت بهذا الاسم نسبة للشيخ أحمد الرفاعي، شيخ الطريقة الصوفية المعروفة بالرفاعية، وظلت هذه التسمية للمسجد أيضًا فيما بعد نسبة له. قررت خوشيار هانم، والدة الخديو إسماعيل، عام 1869 تجديد الزاوية، فقامت بشراء الأماكن المجاورة لها وهدمها، وبناء مسجد كبير ليكون مدفنًا لها ولأبناء أسرتها من بعدها، وكلفت كبيرُ مهندسي مصر فى ذلك الوقت، حسين باشا فهمي، بوضع تصميم لبناء المسجد، ومدافن الأسرة المالكة، إلا أن توقف البناء بعد ذلك عام 1880 لإدخال تعديلات على التصميم، وبعد ذلك توفيت خوشيار هانم فأدى ذلك إلى عدم اكتمال البناء، ولكنها دفنت فيه بحسب رغبتها. ظل البناء متوقفًا حتى تولى الخديو عباس حلمي الثاني عرش مصر، وكلف هرتس باشا، مدير الآثار المصرية آنذاك، بإكمال بناء المسجد، وتم بناؤه وافتتح للصلاة عام 1912، وبني المسجد على غرار مسجد السلطان حسن المواجه له، ليشبهه في عمارته الفخمة وضخامة حجمه وارتفاعه، كما بنيت المداخل الشاهقة التي تزينها الأعمدة الحجرية والرخامية، وغطيت المداخل بالقباب والسقوف البديعة تم استيراد المواد المستخدمة في بنائه من أوروبا، وكان المسجد من الداخل مستطيل الشكل، تبلغ مساحته 6500 متر مربع، منها 1767 مترًا للجزء المعد للصلاة، وباقي المساحة للمدفن، ويقع الباب الرئيسي للمسجد في الجهة الغربية، ثم حجرة تعلوها قبة، ويخرج من أحد جدرانها باب يؤدي إلى حجرة مدفون فيها الشيخ علي أبي شباك، وحجرة ضريح الشيخ علي الأنصاري، بينما يقع محراب المسجد وسط الجدار الشرقي، وهو مكسو بالرخام الملون، وبجوار المحراب يوجد المنبر المصنوع من الخشب المطعم بالعاج والأبنوس. في الناحية البحرية من المسجد، توجد 6 أبواب، منها 4 تؤدي إلى حجرات الدفن لأمراء وملوك الأسرة العلوية، بينما يوصل 2 منها إلى رحبتين بين تلك المدافن، أولى هذه الحجرات في الجهة الشرقية بها 4 قبور لأبناء الخديو إسماعيل، هم: وحيدة هانم، وزينب هانم ، وعلي جمال الدين وإبراهيم حلمي. وعلى يسارها من الغرب، يوجد قبران، أحدهما مدفونة فيه خوشيار هانم، ثم قبر الخديو إسماعيل، ثم القبة الثالثة المشتملة على قبور زوجات إسماعيل، وهن شهرت فزا هانم، وجانانيار هانم، وجشم آفت هانم، وغيرهن من أفراد العائلة المالكة. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
تم بناء مسجد الجمعة في القرن 19م من الطوب الأحمر |
إحدى زوايا مسجد الرفاعي |
حكاية بناء البرج |
حكاية مسيحي رفض تقاضي أجره في بناء مسجد وقتل بحادث المنيا |
حقيقة تفجير أنصار بيت المقدس لـ مسجد الرفاعي |