+++ انَّهُ فِي الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ سَتَأْتِي ازْمِنَةٌ صَعْبَةٌ، لأَنَّ النَّاسَ يَكُونُونَ مُحِبِّينَ لأَنْفُسِهِمْ، مُحِبِّينَ لِلْمَالِ، مُتَعَظِّمِينَ، مُسْتَكْبِرِينَ، مُجَدِّفِينَ، غَيْرَ طَائِعِينَ لِوَالِدِيهِمْ، غَيْرَ شَاكِرِينَ، دَنِسِينَ، بِلاَ حُنُوٍّ، بِلاَ رِضىً، ثَالِبِينَ، عَدِيمِي النَّزَاهَةِ، شَرِسِينَ، غَيْرَ مُحِبِّينَ لِلصَّلاَحِ، خَائِنِينَ، مُقْتَحِمِينَ، مُتَصَلِّفِينَ، مُحِبِّينَ لِلَّذَّاتِ (جمع لذَّة) دُونَ مَحَبَّةٍ لِلَّهِ،. لَهُمْ صُورَةُ التَّقْوَى وَلَكِنَّهُمْ مُنْكِرُونَ قُوَّتَهَا. فَأَعْرِضْ عَنْ هَؤُلاَءِ. فَإِنَّهُ مِنْ هَؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ يَدْخُلُونَ الْبُيُوتَ، وَيَسْبُونَ نُسَيَّاتٍ مُحَمَّلاَتٍ خَطَايَا، مُنْسَاقَاتٍ بِشَهَوَاتٍ مُخْتَلِفَةٍ. يَتَعَلَّمْنَ فِي كُلِّ حِينٍ، وَلاَ يَسْتَطِعْنَ انْ يُقْبِلْنَ الَى مَعْرِفَةِ الْحَقِّ ابَداً، وَكَمَا قَاوَمَ يَنِّيسُ وَيَمْبِرِيسُ مُوسَى، كَذَلِكَ هَؤُلاَءِ ايْضاً يُقَاوِمُونَ الْحَقَّ. انَاسٌ فَاسِدَةٌ اذْهَانُهُمْ، وَمِنْ جِهَةِ الإِيمَانِ مَرْفُوضُونَ. (2 تيموثاوس 3: 1 - 8)
+++ فاحترز لنفسك لأن صوت الحق سيظل يدوي عبر الأجيال كلها قائلاً: إِنْ لَمْ تَتُوبُوا فَجَمِيعُكُمْ كَذَلِكَ تَهْلِكُونَ ـــــ لوقا 13: 3 +++
فلا ينبغي أن نبغض الصلاح الظاهر في الوصية تحت حجج واهية منحرفة فيها شطط عقلي، ونقلب الظلمة نور والنور ظلمة، ونُسمى الخطايا والآثام تحت اسماء أكثر لطفاً وأكثر رونق، لكي نحللها لأن قلبنا مال نحوها دون ان ندري مصدقين الفكر الباطل الذي يدَّعي أنها ليست خطية، مخالفين عن قصد إعلان الله ورفضه التام لشبه أي خطية، فالله يحب الخاطي ويُريد أن يعطيه الحياة ويقدم له شفاء، لكنه لا يقبل الخطية تحت اي حجة ولا يُسرّ بمن يفعلها بل يُريد أن يعرف الخاطي قبحها وشر عبوديتها لكي يبتعد عنها ويهرب منها إليه، لأنه لا يشاء موت الخاطي مثلما يرجع ويحيا، لأنه هو الداعي الكل للخلاص ودخول راحته إلى الأبد.