رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
جمعية خلاص النفوس
نتعرض في هذا الموضوع يا صديقي لنقطتين أولهما: القانون الذي بموجبه أسست هذه الجمعية وثانيهما: في بيان أن هذه الجمعية بروتستانتية. هذه الجمعية ليس للأرثوذكسية صلة بها على الإطلاق فلم يشترك في إنشائها الكنيسة الأرثوذكسية ولا أحد من الإكليروس:. وقد بنيت هذه الجمعية على الخداع فتخدع البسطاء من أبناء الكنيسة الأرثوذكسية وتقنعهم بأنها جمعية لا طائفية تهتم بخلاص النفوس ولا تتعرض للعقائد أو الطقوس وكأن خلاص الإنسان شيء وعقيدته في الخلاص شيء آخر.. وفي هذا تنكر جميع العقائد والطقوس الأرثوذكسية وتنفذ العقائد البروتستانتية بحذافيرها.. المهم نترك هذا للنقطة الثانية. قانون جمعية خلاص النفوس المركزية أولًا: قانون جمعية خلاص النفوس المركزية بأسيوط المسجلة بوزارة الشئون الاجتماعية تحت رقم 28 أسيوط ويشمل القانون من بين مواده الآتي: م 1: في سنة 1927 اجتمع بعض الشبان الأتقياء من مختلف الطوائف المسيحية بمدينة أسيوط واتفقوا على تكوين جمعية دينية مسيحية باسم جمعية خلاص النفوس. لا يجوز أن يكون للجمعية خدام رسميون بمرتبات [المادة 28 تنص على تقديم المساعدات المالية لخدام الإنجيل الذين يتطوعون لخدمة الجمعية لتسهيل خدماتهم] ثانيًا: الأقباط الأرثوذكس وجمعيات خلاص النفوس البروتستانتية.. صدر تحت هذا العنوان "بيان للشعب الأرثوذكسي" من كلية البابا كيرلس السادس اللاهوتية، والكلية الإكليريكية في يونيو سنة 1962 جاء فيه: "لا زال عدد من الأقباط الأرثوذكس الأبرياء يترددون على جمعيات خلاص النفوس اعتقادًا منهم أنها جمعيات روحية تهدف إلى أغراض بحتة، وأنها على زعم قادتها جمعيات لا طائفية..!! ونحن نعجب لأمر هذه الجماعة التي تصر على إنكارها لبروتستانتيتها، وتتستر تحت اسم لامع جميل هو "خلاص النفوس"! لا شك أن غاية إيماننا المسيحي هو خلاص النفوس، كما ذكرنا أيضاً هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. وهذه الغاية التي تعمل من أجلها كنيستنا الأرثوذكسية منذ إنشائها إلى اليوم.. لأنه إذا لم يكن خلاص النفوس هو غايتنا فباطل هو إيماننا وباطل هو تعليمنا، وباطل هو سعينا وجهادنا في طريق الكمال المسيحي.. إذا لم يكن خلاص النفوس هو هدفنا وهدف الكنيسة الأسمى والأول فلماذا دشنت الكنائس وأقيمت المذابح ورفعت القرابين..؟! ولماذا أقام الرب في الكنيسة خدامًا للكرازة والتعليم من أساقفة وقسوس وشمامسة..؟! ومهما يكن من أمر فإن جمعيات خلاص النفوس تنادي بمبدأ هدام ومهلك هو مبدأ اللاطائفية الأثيم.! علينا تمشيًا مع منطق اللاطائفية أن نلغي من المسيحية كل عقائدها وكل طقوسها، ذلك لأن الكلام عن أي عقيدة مسيحية يجرح قومًا من المنطويين تحت لواء جمعية خلاص النفوس اللاطائفية..! إن اللاطائفية مبدأ غير طبيعي لأنه من غير المعقول أن لا يكون للإنسان عقيدة يؤمن بها ويدافع عنها، ويحيا بها وفيها ولها، ويمارس سلوكه طبقًا لها بشعوره الواعي أو باللاشعور، وحتى اللاطائفيون أنفسهم من جمعية خلاص النفوس لابد أن تكون لهم عقيدتهم حتى لو كانت هي اللاطائفية..؟! واللاطائفية تقتل الصراحة في الحق والجرأة في الإيمان. واللاطائفية.. تتطلب من الإنسان أن يطوي عقيدته في نفسه ولا يجاهر بها ولا يدافع عنها، ويكتمها كأنها أمر مخجل يدعو إلى التخبئة والتستر. واللاطائفية دعوة إلى مسيحية ناقصة.. إن جمعية خلاص النفوس تدعو الناس إلى التوبة أو إلى الخلاص كما تدعي، فهل تستطيع أن تشرح لأتباعها طريق الخلاص أو طريق التوبة..؟! إنها لا تستطيع.. لأنها إذا أبانت للخاطئ أن يمارس الإعتراف ويتقدم للتناول فقد وقعت في مأزق..! فإذا قالت أن الاعتراف يكون أمام الله فقط فقد نادت بعقيدة بروتستانتية.. وإذا قالت أن الاعتراف يكون على يد الكاهن امام الله فقد نادت بالمبدأ الأرثوذكسي..! ولذلك فإنها تكتفي بكلام ناقص عن التوبة، وإن كان يعد كاملًا من وجهة النظر البروتستانتية. ومما يؤكد بروتستانتية هذه الجماعة أن وعاظها ينادون في الناس أن يقفوا إذا كانوا قد خلصوا فيقف من يقف ويبقى جالسًا من لم يخلص بعد..! وهو هو بعينه الأسلوب السائد عند بعض الطوائف البروتستانتية والتي تنكره الكنيسة الأرثوذكسية وجميع الكنائس الرسولية التقليدية. ولا يمكن لجمعية خلاص النفوس تمشيًا مع منطق اللاطائفية أن تتكلم عن التناول من الأسرار المقدسة لأنها إن قالت أنه جسد الرب ودمه فقد أعلنت الحقيقة الأرثوذكسية وإن قالت أنه رمز فقد كشفت عن بروتستانتيتها، ولذلك لا بد لها من أن تهرب، فلا تتكلم عن التناول مع أهميته وضرورته للحياة الروحية. كما يستحيل على جمعية خلاص النفوس تمشيًا أيضًا مع دعوتها اللاطائفية أن تتكلم عن التقليد أو عن الصوم أو عن رسم علامة الصليب، ولا تستطيع أن تستخدم آيات الكتاب المثبتة لأي عقيدة أرثوذكسية، ولا يمكن أن تسمح لواعظ فيها أن يتكلم عن السيدة العذراء وفضائلها وبتوليتها الدائمة، وأنها والدة الإله، ولا يمكن أن يتناول في حديثه شيئًا عن الاتجاه إلى الشرق في الصلاة، ولا عن شفاعة القديسين التوسلية للأحياء وللراقدين، ولا يمكن أن يشير إلى الهيكل أو المذبح أو الحجاب، ولا للصور المقدسة، ولا إلى القداس. وبالإجمال لا يمكن أن يعرض في حديثه جملة أو تفصيلًا لشيء من العقائد والطقوس إنها في نظر اللاطائفيين رجس وشر يبعد الناس عن الخلاص..!! ولعل أخطر من هذا كله أن يفهم الناس أنهم في غير حاجة إلى تلك العقائد والطقوس وحينئذٍ تكون اللاطائفية قد جرتهم إلى عقيدة بروتستانتية من أعلى طراز..! وأيًا كان القول فإن الأرثوذكسي لا يقبل أن يصير لا طائفيًا أو مائعًا بين المذاهب..! ولا يسمح لنفسه أن يتستر وراء اللاطائفية، ولا يطيق أن يتنكر لعقيدته وإيمانه ولا يستسيغ أن يفصل نفسه عن الأرثوذكسية الصريحة بجميع عقائدها وطقوسها وتقاليدها..! إذًا فجمعية خلاص النفوس البروتستانتية بدعوتها اللاطائفية لم تخسر أو تفقد شيئًا.. أما الأرثوذكس الذين خدعوا بدعوتها، فهم الذين قد خسروا وخسروا كثيرًا جدًا.. هي لم تخسر لأنها بروتستانتية.. وليس يضرها بل ومن مصلحتها أن تستبعد من مواعظها وممارستها كل العقائد الأرثوذكسية وكل الطقوس الأرثوذكسية لأن ما سيبقى بعد ذلك هي العقائد البروتستانتية والطقوس البروتستانتية. أتريد الدليل على أن جمعية خلاص النفوس لا تخسر شيئًا بدعوتها إلى اللاطائفية، وأن الأرثوذكس وحدهم هم الخاسرون.. تأمل اجتماعات هذه الجماعة.. تأمل صلواتهم وترانيمهم وأنغامهم في ترانيمهم.. تأمل كيف يبدأون اجتماعاتهم، وكيف يختتمونها.. تأمل ترتيب المكان الذي يجتمعون فيه.. تجده بروتستانتيًا في تصميمه وفي كل ما يجري في داخله.. إنه مبنى لا طائفي بحسب دعواهم، ولكنه بروتستانتي حقًا لا غش فيه.. ليس فيه هيكل أو مذبح وليس له نظام بيت الرب أو الكنيسة.. ليس أرثوذكسيًا.. ولا هو كاثوليكيًا.. إنه بروتستانتي بالطبع.. فهل هو حقًا لا طائفي كما يزعمون..؟ ألا ترى أنه طائفي من طراز بروتستانتي أصيل..؟! أتريد الدليل على أن جمعية خلاص النفوس جمعية بروتستانتية وليست لا طائفية كما هي تدعي..؟ الدليل في مواعظهم وفي كتبهم التي يصدرونها ونشراتهم التي يوزعونها.. إنها مؤلفات بروتستانتية صحيحة في أسلوبها وفي صياغتها وفي منهجها وفي مفهوماتها بل أيضًا في مصطلحاتها التي تعبر بها عن روحيات المسيحية.. إن كتابتهم تكشف عن عقيدتهم وعن روحهم البروتستانتية التي تشبعوا بها. - هكذا نقول لأتباع جمعية خلاص النفوس: لستم لا طائفيين أنكم بروتستانت.. فإن لهجتكم تظهركم وتدل عليكم.. مهما أنكرتم وأصررتم على الإنكار فليست العبرة بدعواكم ولكن بما تبطنون.. وما تبطنون تكشف عن كتاباتكم ومواعظكم ولهجتكم في الحديث وفي الكتابة، وفي المصطلحات التي تستخدمونها. ولتزعم جمعية خلاص النفوس ما شاءت أن الأرثوذكس يحضرون اجتماعاتها فهل تستطيع أن تزعم أنها أيضًا تضم الكاثوليك مثلًا..؟ بالطبع أنها لا تجرؤ على هذا الادعاء ولا يتبقى معها أو فيها إلا قليل جدًا من البروتستانت ومعهم عدد كبير جدًا من أبرياء الأرثوذكس الذين لم يكونوا قبلًا عالمين بحقائق ديانتهم، واقفين على مبادئ كنيستهم فاستهوتهم دعوة اللاطائفية الهدامة ولو عرفوا لما قبلوا أن يتركوا كنيستهم وينطووا تحت لواء هذه الجماعة البروتستانتية المقنعة بقناع "اللاطائفية" المزعوم..! هل تستطيع جمعيات خلاص النفوس أن تنكر الحقائق الآتية: أولًا: أن الخدام الرسميين المعينين في جمعية خلاص النفوس وفروعها كلهم من البروتستانت..؟! أيها الأقباط إن جمعية خلاص النفوس البروتستانتية تدعوكم بأسلوب ناعم أملس إلى أن تتركوا كنيستكم وتهملوا عقيدتكم.. فاحذروا هذه الجماعة وافضحوا دعوتها.. واقطعوا شركتكم معها.. وامنعوا أولادكم وأقرباءكم وأصدقاءكم من حضور اجتماعاتها، وادرسوا عقيدتهم كنيستكم الأرثوذكسية فهي كثيرة، وكونوا راسخين في إيمانكم الأقدس، واثبتوا على ما تعلمتم من الآباء ومعلمي الإيمان الأرثوذكسي المسلّم للقديسين من رب المجد مخلّصنا يسوع المسيح. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
غايتهم خلاص النفوس |
أن هدف الكنيسة هو خلاص النفوس |
جذب النفوس يحتاج الى قلب غيور على خلاص النفوس |
كيف تساهم في خلاص النفوس ؟ |
فضيحة حماس تغلق جمعية خيرية وتشرد 800 معاق ذهنيا بغزه . |