أُسَبِّحك يا غافر الخطايا
أعترف لك يا مخلصي بخطاياي،
أكشف لك أعماقي،
يا من تعرفها أكثر مني.
أعترف لك إني خاطئ،
محتاج إليك يا غافر الخطايا!
لتكشف لي ذاتك،
فأتلامس مع مراحمك الغزيرة.
أنعم بها هنا، وأعيشها في السماء إلى الأبد.
* أعمالك قديرة وعجيبة!
تُحَوِّل قلبي من مزبلة إلى ملكوتك المُفْرِح.
تُقيم من أعماقي عجبًا،
فتشهد حياتي لخلاصك الفائق.
وأصير تسبحة، تُنشد ألحان مراحمك.
* حقًا من يقدر أن يشهد لك،
إلا الذي يحفظ الحق الإنجيلي،
ويمارس البرّ في كل حين.
أنت هو الحق والبرّ،
لأقتنيك في أعماقي،
فأصير بالحق شاهدًا لأعمال حبك الإلهي!
* ضمني إلى شعبك،
فأصير عضوًا في جسدك.
تعهدني بخلاصك، فأنت هو المخلص.
أنت غافر الخطايا، وواهب الشفاء للنفوس.
فتحفظ حقك، وتمارس برّك.
* في غِنَى نعمتك تسكب السعادة والعذوبة على شعبك.
تملأهم بالبهجة، فيتهللون.
لستُ أطلب شيئًا عن استحقاق لي،
لكنني أطلب من غِنَى مراحم، يا محبًا لشعبك!
* أعترف لك إنني أخطأت مع بيت آبائي.
هب لي أن ألمس حبك، وأتمتع بمراحمك.
انتهرت البحر الأحمر،
فأوجدت يابسًا وسط المياه،
يَعْبُر به شعبك متهللًا،
ويغرق فيه العدو، فلا يقوم!
قل كلمة، فأعبر إليك وسط مياه العالم.
ويسقط عدو الخير بكل جنوده وخططه.
تتحول الضيقة إلى خلاص عجيب.
عوض الآلام أتمتع بفرح التسبيح لك.
* أمرتَ البحر بلغة لم يسمعها البشر،
ولم يدركها أحد منهم.
سمعتْ المياه صوتك فأطاعت،
أما البشر فلم يسمعوا شيئًا!
المياه التي بلا عقل ولا حِس سمعت وأطاعت.
تحوَّلتْ اللجج العميقة إلى طريقٍ جافٍ.
صارت الأعماق أشبه ببرية يعبر عليها الشعب!
أنت إله المستحيلات، صانع العجائب لمختاريك!
* قدَّمتَ لهم أكثر مما سألوا وفوق ما طلبوا.
لكن في جحودهم تمردوا عليك،
وقاوموا العظيم في الأنبياء موسى، ورئيس الكهنة هارون.
* هب لي فهمًا، فأدرك أسرار حبك.
وأدرك ما وراء معاملاتك مع شعبك.
مبارك أنت يا رب إلى الأبد. آمين.