منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 08 - 12 - 2016, 11:13 AM
 
كيلارا Female
..::| مشرفة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  كيلارا غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1049
تـاريخ التسجيـل : Jan 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 10,034



فقال لهم الملاك لا تخافوا فها أنا أبشركم بفرحٍ عظيمٍ يكون لجميع الشعب
"فقال لهم الملاك: لا تخافوا،
فها أنا أبشركم بفرحٍ عظيمٍ يكون لجميع الشعب.
إنه ولد لكم اليوم في مدينة داود مخلِّص هو المسيح الرب.
وهذه لكم العلامة تجدون طفلا مقمَّطًا مُضجعًا في مذود"
[لو 2 : 10-12].

بعض تعليقات الآباء علي هذه البشارة المفرحة:

فقال لهم الملاك لا تخافوا فها أنا أبشركم بفرحٍ عظيمٍ يكون لجميع الشعب أعلن جمهور الأنبياء ولادة المسيح بالجسد وأخذ صورة إنسان في ملء الأزمنة، وأنشدت جماهير السماء أنشودة الفرح والتهليل بميلاد المخلِّص الفادي، وكان الرعاة في بيت لحم أول من بُشِّروا بهذا النبأ السار. هؤلاء الرعاة هم رمز للرعاة الروحيِّين الذين يظهر لهم الرب يسوع المسيح فيبشِّرون باسمه في كل مكان كما بشَّر رعاة بيت لحم بالمسيح في بلدتهم هذه علي أثر سماعهم أنشودة الفرح والابتهاج من الملائكة الأطهار، فكان الملائكة كما ترى أول من أعلنوا ميلاد المسيح للعالم، ونادوا بمجد المسيح، وهو الإله المتأنِّس من امرأة بحالة عجيبة.
أنظر مجد المسيح علي الأرض وقد تلألأ بالنور، وسطع علي الرعاة، وجمهور الملائكة ينشدون أناشيد الفرح والسرور. فقد تنبَّأ موسى منذ قرون عديدة فقال: "تهلَّلوا أيها الأمم شعبه".
ألم يولد أنبياء كثيرون ولكن لن تتهلَّل الملائكة في ميلاد أحدهم كما تهلَّلت عند ميلاد المسيح لأن هؤلاء الأنبياء كانوا من البشر مثلنا خُدامًا لله وحاملين الكلمة، ولكن لم يكن هذا شأن المسيح لأنه إله ورب مُرسل الأنبياء والقدِّيسين. أو كما يقول المرنِّم: "لأنه من في السماء يعادل الرب بين أبناء الله" (مز 89: 6). فإنَّ المسيح شاء ومنحنا البنوَّة نحن الذين تحت نير العالم وبطبيعتنا أرِقَّاء، أما المسيح فهو الابن الحقيقي، فهو بطبيعته ابن الله الآب حتى بعد تجسّده، فقد ظلَّ كما قلت لكم كما كان قبلًا رغمًا عن أخذه جسدًا لم يكن له قبلًا. وما أقوله هو عين الصِدق فإنَّ إشعياء يؤكِّد متنبِّئًا: "ها العذراء تحبل وتلد ابنًا وتدعو اسمه عمانوئيل. زِبدًا وعسلًا يأكل، متى عرف أن يرفض الشرّ ويختار الخير، لأنه قبل أن يَعرف الصبي أن يَرفض الشرّ يختار الخير" (إش 7: 14-15).
وما معنى هذا كله؟ معناه أن المسيح وهو بعد طفل رضيع أكل زبدًا وعسلًا، ولأنه هو الله المتجسّد، عرف فقط الخير وتجرَّد من خطيّة الإنسان، وهذه الصفة لا تلازم إلا الله العليّ فقد ورد "ليس أحد صالحًا إلا واحد وهو الله" (لو 18: 10)، أو كما تنبَّأ إشعياء "فاقتربت إلى النبيّة فحبلت وولدت ابنًا، فقال لي الرب ادع اسمه مهير شلال حاش بز (أي أسرع واْسِر أسرًا واَغنم غنيمة) لأنه قبل أن يعرف الصبي أن يدعو يا أبي ويا أمي تحمل ثروة دمشق" (إش 8: 3). وبولادة المسيح كُسرت شوكة إبليس ونُهبت محلَّته، وقد صار له أنصار كثيرون في دمشق يعبدونه ويسجدون له، ولكن لما ولدت العذراء يسوع المسيح اضمحلَّت قوّة إبليس وتلاشى حُكمة الظالم الغشوم، فإنَّ الوثنيِّين أنفسهم علموا بظهور كوكب الصبح الرب يسوع، وسافر رسلهم "المجوس" من الشرق إلى أورشليم، ولم يكن لهم معلِّم سوى السماء، ولا مهذِّب سوى النجم فلا تنظروا إذن إلى الطفل المولود في المزود كأنه رضيع فقط، بل انظروا إليه إلهًا غنيًا قديرًا وفاديًا، مخلِّصا عظيمًا يفوق الأجناد السمائيّة قوّة واِقتدارًا، فحقَّ له أن تنادي الملائكة بولادته في فرح وسرور وابتهاج وحبور، فما أجمل تحيَّات الملائكة للطفل يسوع وهم ينشدون.
القديس كيرلس الكبير

فقال لهم الملاك لا تخافوا فها أنا أبشركم بفرحٍ عظيمٍ يكون لجميع الشعب لاحظوا جذور ميلاد الكنيسة، فقد وُلد المسيح والرعاة يسهرون،
هؤلاء الذين يحرسون الخراف التي جاءت من الأمم في حظيرة الرب فلا تهاجمها الوحوش...
يستطيع الرعاة أن يسهروا كما علَّمهم الراعي الصالح.
الرعيّة هي الشعوب، والليل هو العالم، والرعاة هم الكهنة.
القديس أمبروسيوس

فقال لهم الملاك لا تخافوا فها أنا أبشركم بفرحٍ عظيمٍ يكون لجميع الشعب نزل ملاك الرب من السماء وأعلن عن ميلاده.
ها نحن نرى ملاك الرب قد دُعي ليُبشر بميلاد المسيح،
فلم يذهب إلى أورشليم،
ولا بحث عن الكتبة والفرِّيسيين،
ولا دخل مجمع اليهود،
لكنه بحث عن رعاة يحرسون حراسة الليل للقطيع...

فقال لهم الملاك لا تخافوا فها أنا أبشركم بفرحٍ عظيمٍ يكون لجميع الشعب جاء ملاك الرب للرعاة وكلَّمهم:
اسمعوا يا ملائكة الكنائس فإنَّ ملاك الرب لا يزال ينزل من السماء ليُعلن لكم:
"إنه وُلد لكم اليوم مخلِّص هو المسيح الرب".
حقًا لو لم يأتِ هذا المخلِّص لما استطاع رعاة الكنائس أن يعتنوا برعيَّتهم من أنفسهم.
فاشلة هي رعايتهم إن لم يرعها المسيح معهم!
ها نحن بصدد قراءة ما جاء عن الرسل:
"نحن فلاحة الله"،
فالراعي الصالح هو ذاك الذي يتبع سيِّده الراعي الصالح،
فيعمل مع الله (الآب) ومع المسيح.
العلامة أوريجينوس

فقال لهم الملاك لا تخافوا فها أنا أبشركم بفرحٍ عظيمٍ يكون لجميع الشعب هوذا الملائكة ترتِّل، ورؤساء الملائكة تغنِّي في انسجام وتوافق...
الشاروبيم يسبِّحون تسابيحهم المفرحة، والسيرافيم يمجِّدونه.
الكل اتَّحد معًا لتكريم ذلك العيد المجيد،
ناظرين الإله على الأرض، والإنسان في السماء؛
الذي من فوق يسكن هنا على الأرض لأجل خلاصنا،
والإنسان الذي هو تحت يرتفع إلى فوق بالمراحم الإلهيّة!
هوذا "بيت لحم" تضاهي السماء،
فتسمع فيها أصوات تسبيح الملائكة من الكواكب،
وبدلًا من الشمس أشرق شمس البر في كل جانب.
القديس يوحنا ذهبي الفم

فقال لهم الملاك لا تخافوا فها أنا أبشركم بفرحٍ عظيمٍ يكون لجميع الشعب اليوم ابتهج الحرَّاس، لأن الساهر (دا 4: 13) جاء لإيقاظنا.
من يستطيع أن ينام الليلة التي فيها العالم كله ساهرًا؟!
لقد جلب آدم النُعاس على العالم بالخطيّة،
لكن الساهر نزل لإيقاظنا من نوم الخطيّة العميق.

فقال لهم الملاك لا تخافوا فها أنا أبشركم بفرحٍ عظيمٍ يكون لجميع الشعب الليلة اتَّحد الحرَّاس العلويُّون مع الحرَّاس الساهرين (الأرضيِّين)،
فقد جاء "الحارس" ليخلق حُرَّاسًا وسط الخليقة!
هوذا، فإنَّ الحرَّاس الساهرين قد صاروا زملاء الحرَّاس العلويِّين.
انشدوا بالتسبيح مع السيرافيم!
طوبى لمن يصير قيثارة لتسبيحك، فإنَّ نعمتك تكون هي مكافأته!

فقال لهم الملاك لا تخافوا فها أنا أبشركم بفرحٍ عظيمٍ يكون لجميع الشعب لقد نطق الحراس العلويُّون بالسلام للحراس الساهرين.
لقد جاء الحراس العلويُّون يعلنون البشائر المفرحة للساهرين...!
لقد امتزج الحرَّاس بالحرَّاس، وفرح الكل لأن العالم جاء إلى الحياة!
القديس مار أفرام السرياني

هكذا أرسل الرب ملاكه يبشِّر الرعاة الحارسين بالفرح العظيم،
"لجميع الشعب"،
ولم يكن هذا الملاك ناقلًا للرسالة فحسب،
إنما كان شريكًا مع البشريّة في فرحهم هو وجميع الطغمات السمائيّة،
إذ انفتحت السماء لتنزل جوقة من الملائكة تشاركنا بهجتنا الروحيّة.
يقول الإنجيل:
"وظهر بغتة مع الملاك جمهور من الجند السماوي
مسبِّحين الله وقائلين:
المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام
وبالناس المسرة (الإرادة الصالحة)"[13-14].

فقال لهم الملاك لا تخافوا فها أنا أبشركم بفرحٍ عظيمٍ يكون لجميع الشعب "المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس الإرادة الصالحة".
في السماء (الأعالي) لا توجد خطيّة إنما يوجد تمجيد وتسبيح دائم وترنُّم بغير ملل،
أما على الأرض حيث ملك العصيان وتسلَّط النزاع والانقسام،
فصارت الحاجة ماسة إلى السلام الذي يُقتنى بالصلاة،
هذا الذي لا يحل بكل الناس وإنما بذوي الإرادة الصالحة.


فقال لهم الملاك لا تخافوا فها أنا أبشركم بفرحٍ عظيمٍ يكون لجميع الشعب ذكر ظهور الجند السماوي الذين تبعوا رئيس الجند؛
ولمن يرسل الملائكة الكرامة إلا لربِّهم كما قيل:
"سبِّحوا الرب من الأعالي"؟!
القديس أمبروسيوس


فقال لهم الملاك لا تخافوا فها أنا أبشركم بفرحٍ عظيمٍ يكون لجميع الشعب إن أردت أن تتعلَّم شيِّئًا من الشاروبيم أو السيرافيم فلتسمع أنشودة قداسته السريّة،
فإنَّ السماء والأرض مملوءتان من مجده
(إش 6: 3).
القديس يوحنا ذهبي الفم
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لا تخافوا! فها أنا أُبشركم بفرحٍ عظيمٍ
فقال لهم الملاك 😇 لا تخافوا فها أنا أبشركم بفرح عظيم💤💫 يكون لجميع الشعب
فقال لهم الملاك لا تخافوا فها أنا أبشركم بفرح عظيم
فقال لهم الملاك: لا تخافوا فها أنا أبشركم بفرح عظيم
لا تخافوا فها أنا أبشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب


الساعة الآن 01:43 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024