رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إِلهِي، فِي النَّهَارِ أَدْعُو فَلاَ تَسْتَجِيبُ، فِي اللَّيْلِ أَدْعُو فَلاَ هُدُوَّ لِي. هدو: هدوء، أو راحة. يؤكد هنا أنه يطلب معونة الله، فلا يستجيب له، لا في النهار، ولا في الليل، أي أن المسيح كانت آلامه مستمرة، سواء في النهار وهو على الصليب، أو في الليل وهو في بستان جثسيماني، واحتمل كل هذا لأجل خلاصنا. إن طلب معونة الله في النهار ترمز للطلب وقت النصرة؛ حتى يثبت المؤمن في نصرته، أما الليل فيرمز للضيقة، ويطلب المؤمن من الله أن يخرجه منها، ويخلصه من آلامه واضطراباته. الله لا يستجيب أحيانًا لأولاده؛ لأن تأجيل طلبتهم هو الأفضل، كما في حالة زكريا وأليصابات، أو لأن الطلبة غير مناسبة لخلاص النفس، مثل شفاء بولس الرسول من شوكته، وفى نفس الوقت قد يستجيب للأشرار، أو حتى للشياطين لخزيهم، كما استجاب للشياطين اللاجئون التي في المجنون أن تدخل في قطيع الخناير (مت8: 31، 32). وفى حالة المسيح لم يستجب الآب لصلاته في بستان جثسيماني أن يجيز عنه كأس آلامه وتركه يحتمل آلام الصليب؛ لأن خطايا البشرية تستلزم أن يحتمل المسيح هذه الآلام حتى الموت؛ ليفدى أولاده. |
|