أعترف بذلك سليمان الحكيم بقوله: أنني عرفت في جميع الصنائع المصنوعة تحت الشمس، فاذا هي كلها باطلةٌ وعناية الروح: (جامعة ص1ع14): الا أن المصيبة العظمى لذوي الأنفس العميى. يقول القديس أوغوسطينوس: هي أنهم اذا فقدوا بقرةً ما، فأنهم يسعون في طلبها غير متغافلين عن التفتيش عليها. وأن ضلت لهم غنمةٌ ما فلا يتركون من جهدهم جهداً في الفحص عنها ليجدوها. واذا ضاع لهم بهيمةً فلا تحصل لهم راحةً ألم يصادفوها. ولكنهم حينما يخسرون الخير الأعظم الذي هو الله فيستمرون آكلين شاربين مرتاحين منشرحين: وهكذا لا يفتحون أعينهم الا في جهنم.*