قال الشاعر الكبير أحمد عبد المعطي حجازي، تعقيبا علي تصريحات الشيخ وجدي غنيم والتي وصف فيها الفنانين بـ"الداعرين والعاهرات": هؤلاء ليسوا شيوخاً ولا يستحقون الاهتمام ويجب إهمالهم لأنهم يتاجرون بالدين، ويستخدمون البلطجة في الكلام والتصريحات التي يدلون بها لوسائل الإعلام بالضبط كما تستخدم البلطجة في الشوارع، على حد تعبيره.
وقال حجازي إن تلك التصريحات تهدف لاستفزاز الناس للرد عليها فينتهزون تلك الفرصة ليصبحوا موجودين ومشهورين خاصة بتلك الأيام التي قال حجازي إنها توفر مناخاً وفرصاً تشجع علي تلك البلطجة، حسب قوله.
ورأي حجازي في تلك التصريحات حملة علي الثقافة المصرية لأنها علي حد وصفه العقبة أمام المتاجرين بالدين فيهم يريدون أن يعيدونا إلي العصور ما قبل الحديثة، حسبما قال.
وأضاف: "المثقفون هم حراس الدولة المصرية، وعليهم أولاً وقبل كل شيء مواصلة نشاطهم الثقافي، فالشاعر والكاتب والناقد والمسرحي والممثل والمخرج إلي آخره، كل منهم يلعب دوره".
وتابع: "بعد ذلك هناك قيم لا يمكن للعمل الثقافي أن يستقيم دونها عليهم العمل علي ترسيخها، وعلي رأسها حرية التفكير والإبداع والاعتقاد، وهذه قيم مشتركة يجب علي المجتمع كله حمايتها وليس المثقفون فقط، فالأمة كلها عليها الدفاع عن حرية الإبداع والاعتقاد فبدونها يتحول الإنسان إلي مجرد حيوان بإهداره الفارق بينه وبين الحيوان، وهو التفكير والإبداع الحر".
كان الشيخ وجدي غنيم، قد وصف في تغريدات له علي موقع التدوينات المصغرة، "تويتر"، الفنانين والفنانات بالدعارة والعهر، وقال إن ما يقدمونه ليس فناً كما وصف المتطاولين على مرسي بأنهم "كلاب"، وذلك إضافة إلي فيديو يكرر فيه نفس الأوصاف كان قد بثه على موقع "يوتيوب".
08 - 09 - 2012, 04:19 PM
العرض العادي
